WORLD LAKE | منتديات بحيرة العالم | افلام عربي | افلام اجنبي | افلام هندى | اغاني | العاب | mp3
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتعريف نفسك الينا
بالدخول الي المنتدي اذا كنت عضو او التسجيل ان لم تكن عضو
وترغب في الأنضمام الي أسرة المنتدي

التسجيل سهل جدا وسريع وفي خطوة واحدة
وتذكر دائما أن باب الأشراف مفتوح لكل من يريد
ف
المنتدي بحاجة الى مشرفين

ادارة المنتدي
WORLD LAKE | منتديات بحيرة العالم | افلام عربي | افلام اجنبي | افلام هندى | اغاني | العاب | mp3
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتعريف نفسك الينا
بالدخول الي المنتدي اذا كنت عضو او التسجيل ان لم تكن عضو
وترغب في الأنضمام الي أسرة المنتدي

التسجيل سهل جدا وسريع وفي خطوة واحدة
وتذكر دائما أن باب الأشراف مفتوح لكل من يريد
ف
المنتدي بحاجة الى مشرفين

ادارة المنتدي
WORLD LAKE | منتديات بحيرة العالم | افلام عربي | افلام اجنبي | افلام هندى | اغاني | العاب | mp3
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

WORLD LAKE | منتديات بحيرة العالم | افلام عربي | افلام اجنبي | افلام هندى | اغاني | العاب | mp3

افلام عربى ، افلام اجنبى ، اغانى ، العاب ، برامج ، موبايل ، سيمزات ، نوكيا ، طرب ، منتديات بحيرة العالم ، DVD ، كرتون ، ستار ، mp3 ، arb ، world-lake.com ، افلام هندى ، افلام ممنوعه من العرض ، تعليم ، اشهار المنتديات ، استايل ، حصريا ، صور ، برنامج
 
الرئيسيةبوابة البحيرةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  أنجح مؤامرة ؟!!!!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حمزة القناوي

  أنجح مؤامرة ؟!!!!! Default5
حمزة القناوي


العمر العمر : 41
رقم العضوية رقم العضوية : 41307
عدد المشاركات عدد المشاركات : 1395
نقاط النشاط نقاط النشاط : 8001
التقييم التقييم : 67
الجنس الجنس : ذكر
من من : مصر
وسام البحيرة وسام البحيرة :   أنجح مؤامرة ؟!!!!! 2z8vlfl
  أنجح مؤامرة ؟!!!!! 6syvc410

  أنجح مؤامرة ؟!!!!! Empty
مُساهمةموضوع: أنجح مؤامرة ؟!!!!!     أنجح مؤامرة ؟!!!!! Icon_minitime18/5/2013, 12:55 pm

أنجح مؤامرة
Like a Star @ heaven Like a Star @ heaven Like a Star @ heaven Like a Star @ heaven Like a Star @ heaven Like a Star @ heaven Like a Star @ heaven Like a Star @ heaven
العالم العربى كبير، وموارده أكبر وأكبر، ووحده يملك ثلث بترول العالم، والبترول ما زال هو الطاقة الأساسية، التى يستخرج منها وقود كل ما يتحرك بمحركات، على سطح كوكب الأرض كله، وهذا يجعله أهم ثروات العالم بلا منازع، حتى يتم كشف طاقة بديلة، لها نفس القوة، ونفس القدرة على الانشقاق إلى مركبات مختلفة، من الغاز الطبيعى، وحتى وقود الطائرات... ولهذا كان العالم العربى مطمعا لكل قوة عالمية، منذ بدء استخراج البترول من أرضه... أضف إلى هذا أنه يتمتع بموقع جغرافى متميز، فى منتصف العالم، ويتحكم فى عدد من الممرات المائية، مما يمنح من يسيطر عليه القدرة، على التحكم فى العالم كله لو استطاع. لذا فمنذ قديم الأزل، سعى الكل إلى السيطرة على العالم العربى، بكل وسيلة ممكنة، بدءا من الاحتلال العسكرى المباشر، وحتى السيطرة الاقتصادية والسياسية، ولكن الزمن يتغير، والشعوب تتغير، والاحتلال العسكرى لم يعد الصيغة المناسبة، للسيطرة على البلاد وشعوبها، لأن الشعوب عندئذ تقاوم، وتقاتل، وتكبد المحتل خسائر جسيمة، لا يرضى عنها شعبه... ولهذا صار التركيز على السيطرة السياسية والاقتصادية، وأدركت كل القوى أن السيطرة الاقتصادية هى السلاح الأقوى لبلوغ السيطرة السياسية، وأنها أقل تكلفة، وأقوى تأثيرا، ولا تثير حفيظة الشعوب نحو المحتل، ولا تنبت فيه الرغبة فى المقاومة بالقدر نفسه. وعلى الرغم من نجاح القوى العالمية فى لعبة السيطرة الاقتصادية، بقيت أمامها نقطة بالغة الخطورة، لم تغب عن ذهنها لحظة واحدة... ولأنها قوى تختلف عنا، فى كونها مهتمة بالتاريخ، مستفيدة من دروسه وعبره، فقد راجعت تفاصيل نهضة مصر الأولى، فى عهد محمد على، والذى كان أول من يختاره الشعب واليا عليه، والذى تسلم دولة أنهكها الاحتلال الفرنسى، ومزقها صراع المماليك على السلطة، وأضعفها سعى كل فصيل فيها إلى السيطرة على الحكم، على حساب شعبها وخيراتها، فلم يستسلم لما وجدها عليه، لأنه أحبّها بصدق، وعشق ترابها بحق، على الرغم من أنه لم يولد عليه، وأراد لها أن تنهض من كبوتها، وتعلو رايتها، وترتفع هامتها، بين كل دول العالم... ومن أجل هذا، درس محمد على كل مشكلات مصر، وقرّر أن يواجهها، ويجد السبل غير التقليدية لعلاجها، ويمد يده لكل من كبا فيها، فأنشأ صناعات جديدة، وأدخل زراعات غير تقليدية، وأرسل البعثات التعليمية إلى دول العالم المتقدم حينذاك، واهتم بالتعليم، والبحث، والابتكار، مع وضع قاعدة أساسية فى اعتباره.... أنه لن تنهض مصر، وتصير الدولة التى يحلم بها، إلا لو اعتمدت على اقتصادها وحدها، ولم تكن مدينة لأحد، حتى لا يمتلك أحد القدرة على السيطرة عليها، وعلى مقاديرها... ولم يكن هذا بالأمر السهل، ولكن محمد على واجه التحدّى، وعمل جاهدا على تنشيط الصناعة والزراعة، وتقوية الجيش واستكمال استعداداته، ومده بكل الصناعات والدراسات، التى يحتاج إليها، فأقام مصانع للسلاح والذخيرة، ومراسى تصنيع السفن الحربية، حتى لا يعتمد تسليحه على دولة أخرى، حتى إنه، وبعد أحد عشر عاما فحسب، صار القوة الأكبر مرهوبة الجانب، فى الإمبراطورية العثمانية كلها، مما أغراه بمد سلطاته إلى الشام والعراق، والاتجاه نحو الاستانة نفسها، مقر الخلافة فى ذلك الحين، مسلحا بأقوى أسطول فى المنطقة كلها، وأعظم جيش فيها... وهنا خشيت أوروبا من قوة محمد على، ومن طموحاته التى بلا حدود، فتآزرت بقوتها وجيوشها وأساطيلها المشتركة، مع تركيا، وهاجم الكل محمد على، لتنهار طموحاته الخارجية أمام تحالفهم المشترك

***

على الرغم من هزيمة محمد علِى وجيوشه، فإنه استقل بحكم مصر، وتابع سياسته الطَّموح بشأنها، وإن منعته معاهدة الهزيمة من إعادة بناء أسطوله مرة أخرى، ولكنه نما بمصر، وصنع منها دولة حديثة، غارت منها أوروبا التى لم تنسَ ما فعلته عندما كانت قوية، وباتت تخشى من أن تستعيد قوتها مرة أخرى.. كان هذا هو درس التاريخ الأول الذى لم تنسه الدول العظمى أبدًا، والذى دعا إنجلترا إلى احتلال مصر، التى بدت لها مفتاح السيطرة على العالم العربى كله.. ثم جاء الدرس الثانى مع حركة يوليو 1952م، وصعود نجم الزعيم جمال عبد الناصر- على الرغم من التجاوزات العديدة فى عصره- الذى كانت له أيديولوجية واضحة، تسعى إلى النهوض بمصر وتطوير النظام الاقتصادى والاجتماعى بها، وجعلها قادرة على مواجهة التحديات الاجتماعية، مسترشدًا فى هذا بتاريخ محمد علِى، ومتّبعًا نهجه وسبيله، ولكن بفكر ناسب زمنه.. وبالإضافة إلى هذا، كانت لديه موهبة كاريزمية، جذبت إليه آذان وقلوب العالم العربى كله، وبخاصة مع جرأته فى اتخاذ القرارات، وتحديه الواضح والقوى للقوى العالمية، التى حاولت السيطرة عليه بشتى السبل.. وعلى الرغم من العدوان الثلاثى، الذى احتلت خلاله إسرائيل سيناء كلها، عام 1956م، فإن رغبة أمريكا وروسيا فى إثبات أنهما القوَّتان العظميان الجديدتان، جعلتهما يجبران إسرائيل على الانسحاب، وإنجلترا وفرنسا على التراجع، فزادت شعبية ناصر، وأعاد إلى القوى العظمى درس التاريخ مع محمد علِى فى السابق، خصوصًا مع سياسة عدم الانحياز، وتعدد مصادر السلاح، مما جعل القوى الجديدة تسعى إلى كسر شوكته، كما فعل أسلافها من قبل مع محمد على.. ولكن، ولأن زمن الاحتلال العسكرى كان قد ولّى أو كاد، وأثبت عدم جدواه ومنفعته، فقد لجأت تلك القوى إلى أسلوب يناسب زمانها.. المؤامرات.. والمؤامرة هذه المرة كانت داخل مصر نفسها، وعبر أسلوب جهنمى، يسعى إلى بث السوس فى كيان النظام الحاكم، بحيث صار متكبرًا متجبرًا، يتعامل مع شعبه باعتباره فصيلا من طينة أعلى، ويواجه كل رافض ومعارض ومخالف بمنتهى القوة والقسوة والعنف والشراسة والجبروت.. ولقد اعتمدت المؤامرة أيامها على الاستفادة من درس آخر من دروس التاريخ، خاص بزمن الحرب العالمية الثانية، عندما كانت ألمانيا النازية فى ذروة قوتها، ولديها أقوى الجيوش والأسلحة والمعدات، وأذكى العقول والمفكرين والمبتكرين والمخترعين، ولكنها تفتقر إلى أهم عوامل النصر.. الحرية.. فمع ديكتاتورية وشراسة وغطرسة النازية، لم يكن هناك مَن يجرؤ على المعارضة، أو على إبداء رأى مخالف للفوهلر أدولف هتلر وقادته، بل ولا حتى عن مناقشته فى ما يتخذ من قرارات، ولهذا، فعبر جاسوس، تم زرعه وسط قيادته، أقنعوه بوقف زحف جيشه على موسكو، على الرغم من أن الجيش كان قد سحق المقاومة الروسية بالفعل، وصار على بُعد خمسة وأربعين كيلومترًا فقط من العاصمة الروسية، والشتاء قادم على الأبواب، ببرده القارس، فى هذه البقعة من العالم.. ولأن الحرية مفتقَدة فى النظام النازى، فلم يجرؤ أحد على مخالفة أو معارضة القرار، وتوقف الجيش، حيث أمر الفوهلر، وجاء الشتاء الذى لم يرَ الألمان مثله من قبل، فهزمهم قبل أن يهزمهم الجيش الروسى، الذى اعتاد هذا الطقس، واستعاد عافيته خلاله. وكانت بداية الهزيمة، وبداية سقوط واندحار النازية.. استفادت القوى من نظرية فوز الحرية عبر الزمن، واندحار الديكتاتورية، مهما بلغت قوتها، وكررت التجربة فى مصر

***

وفقا لما جاء، بين سطور مذكرات المشير الجمسى، فنكسة 1967م، كانت نتاج مؤامرة، استهدفت نشر الفساد والطغيان فى البلاد، لما يستتبعه هذا من استهتار عام، وغرور مرضى فى صفوف القيادات العليا للنظام، وجبروت فى الفكر والقرار، وكلها مقوّمات تدفع أى بلد نحو هزيمة ساحقة ماحقة... فالمخابرات حصلت على تفاصيل الهجوم الإسرائيلى، فى بداية يونيو، وقدّمتها إلى الرئيس جمال عبد الناصر، الذى اجتمع بالقادة، وأبلغهم إياها، وعلى الرغم من هذا، فقد سهروا جميعا فى حفل ساهر، ليلة الهجوم الإسرائيلى، وخرج القائد العام للقوات المسلحة حينذاك، المشير عبد الحكيم عامر، لتفقد القوات فى سيناء، فى صباح يوم الهجوم، مما حتم إيقاف عمل جميع وحدات الدفاع الجوى، لوجود القائد العام فى الجو، وفى الوقت ذاته، تم تغيير شفرات الاتصال اللا سلكى ليلة الهجوم، دون إبلاغ الفريق عبد المنعم رياض، قائد القوات المشتركة المصرى فى سوريا، والذى رصد الطائرات الإسرائيلية، وهى تخرج من إسرائيل، ولكنه عجز عن إبلاغ القوات فى مصر، بسبب عدم معرفته للشفرة الجديدة!! ويقول الفريق عبد المحسن مرتجى، فى مذكراته، إنه قد رأى طائرات تتجه نحوه، فطلب من الموسيقى العسكرية أن تعزف، لعلمه بقدوم المشير عامر لتفقّد القوات، إلا أنه فوجئ بالطائرات الإسرائيلية تقصفه، وبأنها هى ما رصدها!! وعليكم أنتم استنتاج ما يمكن أن تعنيه كل هذه الملابسات، واستنباط طبيعة المؤامرة، التى ظلت سيناء بسببها محتلة، منذ ذلك التاريخ، حتى حرب أكتوبر، التى حرّرتها جزئيا، قبل أن تحررها اتفاقية كامب ديفيد كلية، بعد فوزنا فى قضية تحكيم طابا... وعلى الرغم من كل هذا، ومن الاتفاقيات والسلام، كان من المستحيل أن تسمح لنا القوى العظمى بالنهوض والتطور، إلى الحد الذى يمنحنا فرصة اللحاق بركب الحضارة العالمى، وتحولنا إلى دولة كبيرة، قادرة على لمّ شمل العالم العربى كله، فى منظومة لو تمّت، لصار الشرق الأوسط هو القوة الثالثة فى العالم... ولهذا كان من الضرورى حياكة مؤامرة جديدة، لا تمنع صعود العالم العربى فحسب، ولكن تضمن إنهاكه فى صراعات داخلية أيضا، حتى يدمّر نفسه بنفسه من الداخل، ويستهلك كل طاقته وموارده فى صراعات داخلية، ينشغل بها عن خطط التطوّر والتنمية... ويستنفد فيها قوته وقدراته، وينقسم عبرها على نفسه، وتتصارع بسببها أصابع اليد الواحدة، مع بعضها بعضا، فتصاب بالعجز والشلل، الذى يمنعها من التقاط ولو ورقة واحدة، من أوراق كتاب التطوّر والتقدّم... والواقع أنها كانت أنجح مؤامرة، قامت بها النظم العالمية ضدنا، لأنها لعبت على أكثر الأوتار حساسية، فى العالم العربى كله.. الدين.. فالمفترض عمليا ومنطقيا، أن يكون الدين وسيلة للتجميع لا للتفريق، وأن يسعى إلى التآخى بين البشر، كما تآخى المهاجرون مع الأنصار، على يد الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلّم، فصاروا معا قوة، فتحت مكة، وصنعت مجد الدولة الإسلامية.. ولكن المؤامرة سعت إلى العكس تماما.. سعت إلى تطبيق السياسة البريطانية القديمة «فرّق تسد»... سعت إلى بث بذور الفرقة، بين أبناء الوطن الواحد.. وباسم الدين!! وعندما تخطّط قوى عظمى، لها أجهزة مخابرات قوية لمؤامرة، فإنها لا تكون مؤامرة ساذجة ومكشوفة، مثل المؤامرة المزعومة، ضد الرئيس مرسى والكرسى، بل تكون مؤامرة دقيقة ومدروسة، يضع خطوطها العريضة خبراء مخضرمون، فى علم التآمر على مصائر الأمم، ويدرس أدق تفاصيلها جيش من الخبراء والفنيين

***

بحسبة مدروسة، أيقنت الدول العظمى أن أنجح مؤامرة، يمكن أن تهدم الكيان العربى، وتدفن قدراته وموارده وإمكانياته، فى مستنقع صراع داخلى، يشده طوال الوقت إلى أسفل، كما تفعل الرمال الناعمة، مع من يسقط فيها، هى مؤامرة الدين.. هذا لأن الشعوب العربية تعانى من حساسية مفرطة تجاه الدين، وهذه الحساسية تجعل شعوب العالم العربى مبهوتة مغيّبة، إذا ما ذكر الدين، الذى تجد فيه الملاذ الوحيد مما تعانيه من كبت وغضب وغل وحقد، أورثها إياها جيل من حكام ديكتاتوريين، جثموا على أنفاسها، وركبوا ظهورها طويلاً، واستأثروا لأنفسهم بخيرات البلاد والعباد، ولم يتركوا لشعوبهم سوى فتات الفتات، ولم يستثنوا من الشعوب إلا أصحاب الحظوة والمريدين والمنافقين... ومن أهم أعراض تلك الحساسية الفائقة، أنها تحد العقل، وتغشى البصر، وتزرع فى النفوس الحدة والشراسة والوحشية أحيانا.. وكل هذا بالطبع تحت مسمى الدين!!... ولكن ولأن المؤامرة محاكة بدقة وحنكة وخبرة، ولا تخضع للانفعالات أو الحساسيات، فمن حاكوها كانوا يدركون أنك من المستحيل أن تنحّى الدين جانبا، من عقل أى عربى، ولو أنك حاولت المساس بالدين، حتى مع مجرم عتيد الإجرام، لانقلب عليك على الفور، لأنه بحكم تكوينه، قد يرتكب الذنوب، ولكنه يدرك أنها ذنوب، ولم يخرجه هذا من إيمانه بدينه، وربما لهذا كان خير العباد الخطائين التوّابين، لأن توبتهم فى حد ذاتها، تعنى إدراكهم وجود الله عزّ وجلّ، ورغبتهم فى العودة إليه، على الرغم من ذنوبهم.. وربما لهذا أيضا يغفر الله سبحانه وتعالى الذنوب جميعا، إلا أن يشرك به... المهم أنهم قد درسوا كل هذا، ووجدوا أن محاربة الدين فشل لا يفوقه فشل، ولكن الوسيلة المثلى هى أن تتبع القاعدة التى تقول: «إن لم تستطع محاربتهم، فانضم إليهم»... ثم أضافوا إليها «واعمل على هدمهم من داخلهم»... لذا فالمؤامرة لم تعتمد على محاربة الدين، بل على الدخول إليه، وعملقته فى النفوس، ورفع درجة حساسيته، فى القلوب والعقول، حتى يتحوّل إلى ما يشبه الأمراض المناعية، التى تلتهم فيها خلايا الجسد بعضها ببعضها، فى حالة من الجنون، تجعل الخلية الواحدة ترى غيرها من الخلايا وكأنها أجسام غريبة، لا بد من تطهير الجسد منها... ولكى تصاب الأمة العربية بهذا الخلل المناعى، الذى ينتهى بأن يأكل الجسد نفسه، فتضيع معه كل الخلايا، بكل أنواعها واتجاهاتها، اعتمدت المؤامرة على إصابة المجتمعات العربية بمرض الإيدز الدينى، وتركها بلا علاج، فإما أن تقضى على بعضها البعض، وإما أن تضعف كلها، مع صراعاتها الداخلية، ويضعف بنيانها، ولا تصبح هناك حتى ضرورة للانقضاض عليها... والوسيلة الأمثل لهذا، كان تقسيمها إلى شيع وفرق واتجاهات وجماعات، ترى كل منها أنها وحدها على حق، وكل من سواها على باطل، وتقاتل كل منها الأخرى فى شراسة، تحت شعار الدين، الذى يملأ نفوسها حماسا، ويجعلها لا تبصر سواه.. وبكل ثقة، وعبر كل ما نشاهده ونعيشه من حولنا، نستطيع أن نؤكّد أنها كانت مؤامرة ناجحة.. بل أنجح مؤامرة، فى تاريخ التآمرات العالمية، وأكثرها وأقواها تأثيرا، ولها أنجح النتائج الملموسة والمحسوسة على أرض الواقع.. والتآمرات بشكل عام، لها هدفان أساسيان، تعتمد عليهما نتائجها، وتعتمد هى على الهدف المراد منها، فبعضها مؤامرات تكتيكية محدودة، تستهدف بلوغ أهداف سريعة، فى مواقف بعينها، مثل إشعال الثورات، ومعاونة الانقلابات، وإسقاط النظم والحكومات، أو إعادتها إلى ما كانت عليه.. أما المؤامرات الكبرى، التى تستهدف تدمير الكيانات بالكامل، فهى ما يطلق عليه اسم المؤامرات الاستراتيجية

***

المؤامرات الاستراتيجية مؤامرات بعيدة المدى، طويلة التنفيذ، صبورة، هادئة، تعتمد أكثر ما تعتمد على فضيلة الصبر فى انتظار النتائج، التى ما إن تتحقّق، حتى تهدم أنظمة وكيانات ودولا بكاملها، وربما تمحوها من الوجود أيضا، لو أنها دبرت وخطّطت فى عناية وصبر... ومصطلح استراتيجية، يعنى الشمول والحركة على كل المستويات... ولأنهم درسوا بدقة، فقد علموا أن الشيعة تختلف مع السنة، ليس فى أساسيات كبرى، كما قد يتصوّر البعض، ولكن فى انتماءات بعينها... والشيعة موجودة فى مصر منذ قرون، ولو راجع أحدكم فيلم السكرية، المأخوذ عن رواية الكاتب والأديب العالمى نجيب محفوظ، فسيجد أن ابنته تصفه فى أحد المشاهد بأنه من أتباع سيدنا على، مما يوحى بأن التعايش كان سلميا بين السنة والشيعة فى مصر لعقود وقرون.. ولكن هذا لا يتفق مع المؤامرة الكبرى، التى تستهدف هدم الوطن من الداخل، خصوصا بعد ثورة إيران، التى قامت على أسس شيعية، ويحكمها نظام شيعى، حتى لحظة كتابة هذه السطور.. لذا فقد بدأت المؤامرة، فى هذا الجزء بالتحديد، وهو ليس بدايتها الفعلية، بالسعى لتحويل العلاقة بين السنة والشيعة، إلى علاقة غضب وعنف وصراع.. وأيضًا تحت شعار الدين.. ونجح هذا الجزء من المؤامرة، الذى استهدف الحساسيات الدينية، بكل ما تحمله معها من اندفاع وانفعال، يغشيان البصر والعقل.. ولقد بدا ذلك النجاح واضحا، فى سوريا والعراق والبحرين والكويت وغيرها، وعادى المسلمون بعضهم البعض، لمجرّد الاختلاف، واتهم كل فصيل الآخر بالكفر والإلحاد، وتصارعا، وأراقا الدم العربى أنهارا... وأيضا تحت شعار الدين!!... وهنا انتقلت المؤامرة إلى المرحلة التالية، وهى تأليب أصحاب الفصيل الواحد على بعضهم البعض، فانقسمت السنية إلى إخوان مسلمين، وسلفيين، وجهاديين، وتكفيريين، ووسطيين، وغرق الكل فى صراعات، يحاول كل فريق فيها أن يثبت أنه وحده على حق، وصار التكفير علكة، تلوكها أفواه الجميع، وتبصقها الألسن، وتشتعل بها النفوس والعقول والقلوب.. وطبعًا تحت الشعار نفسه.. الدين.. وعلى الرغم من أن الدين علاقة خاصة بين الإنسان وربه، وأنه لا إكراه فيه، لأنك أبدا لا تستطيع فرضه على القلوب بالقوة، وعلى الرغم من أن الخالق عزّ وجلّ قد أكّد فى كتابه العزيز على حرية المرء فى ما يؤمن به، حتى فى أن من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، وهو وحده سبحانه وتعالى يحاسبه عما فى سريرة نفسه، فإن كل فريق اشتعل غضبا من الآخرين، وراح يسعى لفرض معتقداته ومقتنعاته على الآخرين، محوّلين الدين الواحد، الذى تكمن قوته فى اتحاده، إلى فرق متصارعة متنازعة، داخل الوطن الواحد، بل إنه غرس فى النفوس فكرة أن الانتماء إلى الدين يعنى عدم الانتماء إلى الوطن، من منطلق أنه لا وطن فى الدين، وأن الدين هو الوطن الوحيد، الذى ينبغى الانتماء إليه، والحساسية الدينية، التى تسعى المؤامرة الكبرى إلى مضاعفتها وتعظيما دوما، جعلت البعض يؤمن بهذا إيمانا شديدا، يساعد المؤامرة على هدم الأوطان باسم الدين، وإغراق كل بلد عربى فى صراعات دينية، لا يمكن أن تعلو من خلالها، ولا يمكن للدين نفسه أن يرفع رايته فيها.. وأنجح جزء فى هذه المؤامرة، هو أن أحدا لم يدرك أنها مؤامرة، بل تعصّب الكل للفكرة، واعتبر أن من يحاول فتح عينيه على المؤامرة هو المتآمر، ليس عليه ولكن على الدين نفسه.. ولكن فى اعترافات أحد الجواسيس، الذين وقعوا فى قبضة المخابرات المصرية، أشار إلى أمر شديد الخطورة

***

فى اعترافات أحد الجواسيس، الذين أوقعت بهم المخابرات المصرية، فى فترة ما قبل الثورة، أشار الجاسوس إلى أن الجاسوس المقيم، الذى كان ينقل إليه التعليمات، ويحصل منه على المعلومات، كان شخصا ملتحيا، يرتدى جلبابا قصيرا!!!... البعض حتما سيشتعل غضبا من الفقرة السابقة، وسيتصوّر أننى أشكّك فى نزاهة وصدق الملتحين، إلا أننى لم أقصد هذا بالتأكيد، ولكننى أردت أن أشير إلى قاعدة مهمة فى علم الاستخبارات، وهى حتمية أن أنتقى العميل من نفس البيئة التى سيعمل فيها، أو أن أجعله مناسبا لتلك البيئة، شبيها بكل المنتمين إليها، قادرا على الاندماج والامتزاج فيها وبها، ويستطيع كسب ثقتها، والارتباط بأفرادها، وربما الفوز بمرتبة زعامية فيها أيضا... وتاريخ المخابرات العالمية يحوى الكثير من هذه الأمثلة، التى يتم فيها زرع العميل فى بيئة تخالف بيئته، بعد تدريبه وتأهيله، وتحويله إلى صورة وهيئة تناسبان تلك البيئة تماما... واحسبوها بالعقل... أهذا ممكن أم مستحيل؟!... والجاسوس المزروع، أيا كان، يتلقى تدريبات مكثّفة، لكى يتحوّل إلى قوة ضاربة، فى المجتمع الذى يزرع فيه، فرأفت الجمّال مثلا، درس جيّدا الديانة اليهودية، وحفظ توراتها، ومارس شعائرها لفترة طويلة، قبل أن يتم زرعه وسط اليهود فى مصر، ثم إرساله إلى إسرائيل بعدها، ليحيا هناك كيهودى مخلص، ومتديّن أيضا.. وإذا ما سعت القوى، التى تستهدف هدم الكيان العربى، إلى زرع جاسوس خبير، وسط المجتمعات الدينية، فسيكون حافظا للقرآن والسنة، وبالذات للإسرائيليات من السنة، ومتبحّرا فيهما، وكثير الترديد لهما، والتعنّت بشأنهما، وستقتصر مهمته على إعادة توصيف وتفسير الأحاديث والآيات القرآنية، بما يتفق مع مؤامرة الهدم، وسيعاونه على هذا جيش من الخبراء والفنيين، لتزويده بكل ما يحتاج إليه فى مهمته، ومعاونته على ارتقاء مكانة عالية، فى المجتمع الذى تم زرعه فيه، حتى تصبح كلمته مسموعة، ويرتفع شأنه، ويستطيع التأثير فى المحيطين به... وهدفة الرئيسى، غير المعلن بالطبع، سيكون بذر بذور الفرقة والعداء والكراهية والبغضاء، بين أبناء الدين الواحد، وبينهم وبين أصحاب الأديان الأخرى أيضا، لكى تتفرّق الأمة أكثر وأكثر، وتشتعل صراعاتها الداخلية أكثر وأكثر وأكثر، وصولا إلى مرحلة الحرب الأهلية (إن أمكن)، حتى ينهار الكيان من الداخل، ويزول أى خطر محتمل منه... ولست أوجّه أصابع الاتهام هنا إلى أفراد بعينهم، ولا إلى فصيل بعينه، وإنما أشير إلى حقائق أساسية فى علم التخابر، ونقاط أصلية فى المؤامرة الكبرى، التى تستهدف هدم الكيان العربى، فإما أن تنتبهوا إليها، وإما أن يكون مصيركم كمصير من سبقكم.. ولكن هذه المؤامرة الاستراتيجية الكبرى تبدو ناجحة إلى حد يثير الغيظ، فحتى لو نبهت الناس إليها، ومهما قلت أو فعلت، فالانفعال والحساسية لدى الفصيل الأعظم من الناس سيرفض مجرّد التفكير فيها، فما بالك بالاعتراف بإمكانية وجودها؟!... وعندما وضعت القوى المعادية قواعد مؤامراتها، كانت تعتمد تماما على هذه النقاط بالتحديد.. الغضب، والرفض، والحساسية، والانفعال.. وكانت تدرك أن هذه هى أقوى عوامل نجاح مؤامرتها.. وقد كان!!... تلفّت حولك، وستدرك كم نجحت المؤامرة، وإلى أقصى حد ممكن، حتى إننا نستطيع أن نصف نجاحها، دون مبالغة، بأنه نجاح ساحق، فلا نجاح أكثر من أن تستغل انفعال عدوك وحساسيته وعصبيته، فى دفعه إلى أن يصبح أحد أخطر أسلحتك.. ضد نفسه!!.. ولكى تبلغ المؤامرة مداها، وتصل إلى ذروة النجاح، تساءل مدبروها: كيف تهدم فكرا أو عقيدة هدما كاملا؟!... والجواب كان... فى حديث آخر بإذن الله

***

كيف يمكنك أن تهدم فكرا أو عقيدة، تملّكت من نفوس الناس وقلوبهم، وصارت لديهم أهم من الحياة نفسها؟! سل نفسك هذا السؤال، وابحث فى أعماقك عن جوابه.. السؤال يبدو صعبا بالطبع، وبخاصة إذا ما طرحته على قلبك وحساسياتك وانفعالاتك.. ولكن حاول أن تطرح كل هذه المشاعر جانبا، كما سيفعل من يسعون إلى هذا، وأعد التفكير فى السؤال بعقلك وحده.. لو استطعت.. لو أنك قد فعلت، فستجد أن الجواب ليس بالصعوبة التى تتخيّلها.. أنت بالطبع تجد أن الفكر والعقيدة، إذا آمن بهما الإنسان، فلا يمكن انتزاعهما منه أبدا.. وهذا صحيح، وكلنا ندركه.. ومن وضعوا المؤامرة الكبرى أيضا يدركونه.. ولهذا فهم لم يحاولوا انتزاع هذا من ذهنك أبدا.. بل على العكس تماما، لقد عملوا على عملقته و... وإفراغه من مضمونه!! وهذا ليس بالأمر المستحيل، كما قد يتبادر إلى ذهنك للوهلة الأولى، فكل ما عليهم هو أن يعظموا المظهر، على حساب الجوهر، ويجعلوا المنطوق أكثر أهمية من المضمون.. ولو ضغطوا على هاتين النقطتين بالتحديد، لن يبقى من الفكر سوى المنطوق، ولن يبقى من العقيدة سوى المظهر.. وستدور صراعات عنيفة حول المنطوق وحده، وخلافات حادة على المظهر فحسب.. تلفّت فى ما حولك، فى حياتك اليومية، وسل نفسك: هل نجحت المؤامرة الكبرى أم لا؟! لن أتحدّث هنا عن التركيز الشديد على اللحية والحجاب والنقاب، ولا عن القتال من أجل إثبات أنهم فقط عماد الدين كله، وليس الإيمان أو عمل الخير أو البر والتقوى، أو حتى الصدقة فى الابتسام فى وجه الآخرين.. ولكن دعنى أذكّركم بالصراعات العنيفة، حول منطوق الضحايا والشهداء، على الرغم من أنه ما من بشرى على وجه الأرض، منذ بدء الخليقة، وحتى يوم الساعة، يمكن أن يمنح هذه الصفة لمخلوق مثله؛ فالله سبحانه وتعالى وحده الواحد الأحد العزيز القهّار، يعلم النفس وما خفى منها، ووحده المعزّ المذلّ يضع كل من يلقى مصرعه فى مكانته التى يستحقها، كأن يكون شهيدا أو ضحية، أو حتى مجرم آثم، مات فى سبيل ما لا حق له فيه.. ولكننا اختلفنا وغضبنا وتحمّسنا؛ لنضع من نريد حيث نريد، ولمنح ما لا نملك لمن نحب!! انشغلنا بالمنطوق، الذى لن يغنى عند رب الكون ذى الجلال والإكرام شيئا، وغابت عنا مضامين عديدة، فى غمرة الغضب والحماس والانفعال والعصبية.. والأدهى أننا فعلنا كل هذا، تحت نفس الشعار.. الدين.. فهل نجحت المؤامرة الكبرى أم لا؟! حتى الفقرات السابقة، ستجد من يهاجمها فى عنف وغل وغضب وعصبية، متجاهلا مضمونها، ومركّزا بشدة على منطوقها.. وهذا سيكون دليلا قاطعا على نجاح المؤامرة.. الأهم الآن ليس أن نختلف ونتصارع ونتقاتل، من أجل أن نثبت أننا على حق والآخرين على باطل.. الأهم الآن أن لا نختلف ونتخالف، ونسهم، دون وعى منا، فى إنجاح المؤامرة.. الأهم هو أن ندرك وجود المؤامرة، وأن لا نحاول أن ننسبها لمن نختلف معهم حول رؤى ومعتقدات.. المهم فعليا، والأهم على كل المستويات، أن نتآزر معا لإفشال المؤامرة، وتفتيتها، ومقاومتها؛ عبر اتحاد شامل، يجعلنا أشبه بالبنيان المرصوص، يشد بعضه بعض.. فإما أن نفعل، وننجح نحن، أو تنجح المؤامرة، وتصبح عن حق، أنجح مؤامرة.. على الإطلاق.. اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد.


I love you I love you I love you I love you I love you I love you I love you I love you
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أنجح مؤامرة ؟!!!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
WORLD LAKE | منتديات بحيرة العالم | افلام عربي | افلام اجنبي | افلام هندى | اغاني | العاب | mp3 ::  :: منتدى المقالات-
انتقل الى: