[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقف سمير زاهر رئيس
الاتحاد المصري لكرة القدم مذهولا وهو يستمع إلى صيحات الاستهجان تخرج من
مدرجات استاد القاهرة ضد حارس مرمى المنتخب عصام الحضري.ففي الأول من يونيو 2008 شنت جماهير الأهلي الغاضبة هجوما حادا على الحضري
في أولى مبارياته مع المنتخب أمام الكونغو الديمقراطية بالقاهرة عقب واقعة
"هروبه" للاحتراف في سيون السويسري. وبعد مرور ما يقرب من 17 شهرا تحشد الجماهير المصرية قواتها لحضور مباراة
المنتخب المصيرية أمام الجزائر من أجل التأهل للمونديال متناسية كافة
الخلافات الشخصية على مدار السنوات الأخيرة.
حملة مقاطعةدعت جماهير الأهلي منذ مايقرب من عام ونصف إلى حملة لمقاطعة مباريات
المنتخب في تصفيات كأس العالم بسبب إصرار المدير الفني حسن شحاته على
إستدعاء الحضري للمنتخب رغم هروبه من الأهلي.واستندت الجماهير الحمراء في ذلك التوقيت على مواقف المعلم المتكررة ضد
الأهلي بعدما أشيع أنه يجبر اللاعبين على التوقيع للزمالك بالإضافة إلى
استبعاده لمن يقرر الانضمام للأهلي مثل سيد معوض.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وشهدت تلك الفترة مقاطعة روابط مشجعي الأهلي خاصة "ألتراس أهلاوي"
للمباريات بينما تكفلت باقي الجماهير بالهتاف ضد اللاعب للمرة الأولى في
تاريخ الملاعب المصرية.وهو ما فسره أحمد مرسي أحد أعضاء الجماعة لـFilGoal.com قائلا "لم نحضر
مباريات المنتخب لأن مبادئنا تنص على مساندة نادينا فقط، أما من يهاجمون
الحضري أو المعلم في الاستاد فهم يعبرون عما بداخلهم من شعور".
العودة للمساندةومع مرور التصفيات واعتذار الحضري في أكثر من مناسبة هدأت الأوضاع وبدأت
الجماهير في الالتفاف مجددا خلف المنتخب خاصة بعد العروض القوية التي
قدمها الفراعنة في كأس القارات.ومع تصاعد فرص المنتخب في الصعود بعد الفوز على رواندا وزامبيا خارج
الديار عادت الجماهير إلى مساندة الفريق، رغم إن جماعات الألتراس ظلت
متحفظة في الذهاب إلى الاستاد.وقال أحد أعضاء "ألتراس وايت نايتس" الخاص بالزمالك : "نذهب إلى المدرجات
بصفة فردية، وليس كجماعة منظمة، ونعمل على التشجيع بحماس ولكن الأمور
تختلف عن مباريات الفريق".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]جماهير مصر وتابع "نمتلك أهازيج وأغاني خاصة لتشجيع نادينا، وهو ما نفتقده في مباريات
المنتخب خاصة أن الجماهير لا تعرف سوى عدد محدود من الهتافات مما يؤثر على
حماس المدرجات طوال المباريات".
روح الجزائر ومع اقتراب موعد المباراة الفاصلة وتزايد النداءات بضرورة تواجد الجماهير
الواعية التي تجيد التشجيع طوال المباراة ولا تتوقف عن المؤازرة مهما كانت
النتيجة.وجدت جماعات الألتراس نفسها مطالبة بدعم المنتخب ومؤازرته من أجل تحقيق
حلم الشعب بأكمله والتأهل إلى كأس العالم بعد غياب دام ما يقرب من 20 عاما.مماد دفع مرسي الذي يعد أحد قيادات ألتراس أهلاوي للقول "مشاعري تفوقت على
تقاليد الجماعة، بالطبع لن نذهب إلى الاستاد كألتراس، ولكنني سأذهب
للاستاد كمصري وسأقدم كل ما أملك من أجل مصر".وتابع "حان وقت التغاضي عن الخلافات الشخصية، والتفكير في مصلحة مصر في
التأهل لكأس العالم، سندعم المنتخب بكل قوة ولن نسمح للجزائريين بالتأهل
من هنا".وهو ما أيده أحمد إدريس قائد التشجيع في الجماعة قائلا "سأذهب إلى الاستاد
مهما كلفني الأمر، فطالما حلمت بتواجد مصر في كأس العالم، والأمر بات في
أيدينا".