طلاب مدرسة ثانوية يطالبون باعتذار الرئيس الجزائرى أو قطع العلاقات
بين البلدين أمام السفارة الجزائرية اليوم .. وحصار أمنى مكثف حول السفارة
نظم اليوم، الخميس، طلاب إحدى المدارس الثانوية
الخاصة المجاورة للسفارة الجزائرية بالقاهرة وقفة سلمية بالقرب من السفارة
الجزائرية بالزمالك، احتجاجا على أحداث مباراة أمس، الأربعاء، ورددوا بعض
الأغانى الوطنية معربين عن سعادتهم بأداء المنتخب المصرى، خلال المباراة
مع نظيره الجزائرى، منددين بسلوك لاعبى ومشجعى المنتخب الجزائرى مع لاعبى
ومشجعى المنتخب المصرى.
يقول أحد الطلاب الذين تركوا الدراسة ووقفوا أمام السفارة الجزائرية
بالقاهرة، نحن لا نشجع بعنف ولا نرغب فى أن يصدر منا تصرف غير لائق على
الإطلاق، لكننا جئنا لنؤكد لهم أنه مهما كانت النتيجة فنحن سعداء بأداء
الفريق المصرى الذى أدى مباراة رائعة أثبت فيها أنه الأفضل فى كل شىء، فهو
صاحب اللعب النظيف وهو صاحب الأخلاق الحميدة، مضيفا سنظل فخورين بما أنجزه
أحفاد الفراعنة، فقد حققوا إنجازات كثيرة على مدار السنوات الماضية.
ويستكمل ميشيل بالمرحلة الثانوية سأظل أردد اسم كل لاعب شارك فى تلك
المباراة فهم جميعا أدوا ما عليهم وأكثر، تحملوا الإهانة من الفريق
الجزائرى منذ بداية المباراة حتى نهايته، ولم يصدر من أحدهم أى تصرف غير
لائق، فنشكرهم جميعا عن هذا الأداء ونطالب باعتذار من الرئيس الجزائرى،
وإلا فلابد من قطع العلاقات بين البلدين. وقامت بعض القيادات الأمنية
المتواجدة بالمكان بمنع الطلاب من استكمال مسيرتهم، حيث انضم إليهم بعض
المصريين وهو ما كان مثل خطورة شديدة، حيث كان سيتسبب هذا فى إثارة مشاعر
المواطنين، ويحدث ما كان لا يحمد عقباه، والأمر لا يحتمل أى توتر بين
الدولتين بسبب المباراة.
من جانب آخر حاصرت قوات الأمن المركزى بالقاهرة شارع البرازيل الذى يقع
فيه مقر السفارة الجزائرية بالعاصمة المصرية القاهرة، كما منعت عبور
المشاة من هذا الشارع، وذلك لمنع أى أعمال شغب من قبل الجماهير المصرية،
وذلك بعد الأحداث المؤسفة التى حدثت داخل وخارج إستاد المريخ السودانى
بالعاصمة السودانية الخرطوم من مشجعى منتخب الجزائر، بعد فوزهم على
المنتخب المصرى فى المباراة الفاصلة بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم بجنوب
أفريقيا 2010.
تواجد قوات الأمن الذى شهدته منطقة الزمالك لم تعهده من قبل تلك المنطقة
الراقية التى تعد من أرقى وأهدأ شوارع القاهرة، لكن حالة الغضب التى عمت
على الشعب المصرى بعد نتيجة المباراة الحاسمة، وما فعله مشجعو المنتخب
الجزائرى بمشجعى المنتخب المصرى بعد المباراة من ضرب وشتائم وإهانات كان
أمرا غير طبيعى، حيث وصل عدد الحالات المصابة بمستشفيات القاهرة إلى "21
حالة" تختلف إصابتهم ما بين كسور وارتجاج بالمخ، هذا بالإضافة إلى غيرهم
ممن أصيبوا ببعض الجروح ورفضوا دخول المستشفيات.
وأكد مصدر أمنى أن قوات الأمن ستظل متواجدة ومحاصرة السفارة حتى تأتى
تعليمات أمنية بسحبها غير المتوقع خلال اليومين القادمين، بسبب مشاعر
الغضب التى تجتاح قلوب المصريين.
من جانبه قام اللواء إسماعيل الشاعر، مدير مديرية أمن القاهرة، بجولة
بالمكان للوقوف على المستوى الأمنى بالشارع، ومدى إمكانية تأمين السفارة
الجزائرية من أى أعمال شغب من الممكن أن تحدث.
يذكر أن السفارة الجزائرية بالقاهرة قد أغلقت أبوابها، خوفا من حدوث أى
أعمال شغب من قبل المشجعين العائدين من السودان الذين تعرضوا للضرب على
أيدى الجماهير الجزائرية، بعد مباراة الفريقين التى انتهت بفوز المنتخب
الجزائرى.