استقالت خمس مذيعات من قناة الجزيرة الفضائية وذلك بسبب خلافات مع الادارة حول عدة مسائل بينها الضوابط على اللباس والماكياج.
وأفادت الأنباء ان المذيعات المستقيلات هن اللبنانيات جمانة نمور ولينا زهر الدين وجلنار موسى والتونسية نوفر عفلي والسورية لونا الشبل.
وأكدت إحدى المذيعات المستقيلات لبي بي سي صحة الخبر، وقالت إن الاستقالة قبلت من طرف إدارة القناة، إلا أنها لم تكشف أي تفاصيل أخرى.
ونقلت وكالة فرانس برس عن احدى المذيعات الخمس المستقيلات قولها “ان الاستقالة أتت نتيحة “تراكمات خمس أو ست سنوات، وبسبب سياسة لا تحترم القواعد المهنية فالموظف لا يعامل حسب مؤهلاته وخبرته ولكن حسب مزاجية بعض المسؤولين” حسبما ورد في تقرير لوكالة فرانس برس.
واشارت الى ان بعض المسؤولين في القناة “يوجهون لنا ملاحظات خارجة عن حدود اللياقة وخارج الاطار المهني والأخلاقي/ ونحن مذيعات الجزيرة محتشمات ويطلب منا أن يزيد احتشامنا، وهذا يمس بكرامتنا”.
من جهتها قالت صحيفة الحياة الصادرة الاحد ان “الاستقالة الجماعية” سببها “مضايقات سببتها ملاحظات وانتقادات” وجهت للمذيعات “في اطار تشديد ادارة الشبكة وادارة التحرير فيها على موضوع اللبس والاحتشام والمظهر العام”.
وبحسب الصحيفة تقدمت ثماني مذيعات بينهن المذيعات المستقيلات بشكوى في مطلع العام لادارة شبكة الجزيرة احتجاجا على ملاحظات علنية حول “اللبس والاحتشام” وجهها احد المسؤولين في التحرير.
الا ان لجنة تحقيق توصلت بحسب “الحياة” الى تبرئة هذا المسؤول والى اعتبار “الشكل والمظهر العام للمذيعين والمذيعات ومقدمي البرامج على الشاشة من حق الشبكة القانوني” وان “من حقها وضع شروط وضوابط مقننة للشكل بما يتناسب مع روح القناة ومبادئها والصورة التي تود نشرها”.
وذكر مصدر قريب من القناة لوكالة فرانس برس ان رئيس التحرير اصدر قرارا منذ فترة في مسألة اللباس والماكياج والتسريحة، وقبل اصدار القرار تم الاطلاع على المعايير المتبعة في مؤسسات اعلامية كبرى مثل بي بي سي البريطانية و”سي ان ان” الأمريكية.
ووفقا للقرار، “لم يطلب من المذيعات ان يتحجبن كما لم يطلب منهن تحديد الماكياج وتم طلب بعض المسائل الفنية المتعلقة باظهار هوية القناة على الشاشة والفكرة الاساسية هي الموازنة بين المضمون كقناة اخبارية وبين الشكل”، على حد تعبير المصدر.
وأقر المصدر بحصول مشاكل عند متابعة تطبيق القرار، و”بعض المذيعات صدمن على أساس ان الجزيرة تحاول فرض اللباس بصورة معينة وبعض المذيعات اعتبرن ان ايصال الرسالة في تطبيق الخطوط الجديدة فيها اساءة لهن”.
كما أقر المصدر بتشكيل لجنة للتحقيق في القضية و”لم يجبر أحد، أي أحد على شيء ضد قناعاته”.