ميدان التحرير الشورى وقانون لخراب البيوت؟

منذ عدة أيام طالعت خبرا أدهشني كثيرا في جريدتنا الموقرة، الخبر مفاده أن الشورى يدرس حاليا قانونا لحل مشكلة العنوسة عن طريق السماح للزوج المتزوج بالحصول على أخرى من هذا المنظور لحل المشكلة!!!

"يا خبر أسود" يعني بدل ما يحلوا المشكلة من أساسها، يهدوا الأساس السليم، والله العظيم لو جوزي اتجوز علي، لأكون طالبة الطلاق منه، وحسبي الله ونعم الوكيل في ده مجلس.. كلمات سمعتها بهذه الحدة من صديقة مقربة!

"إذا تجرأ وعملها "طز"، "حأخلعه" وأتجوز سيد سيده".. كلمات سمعتها من سيدة أعرفها.

"هما مش لاقيين حاجة مفيدة يعملوها للبلد، يقوموا يهدوها على دماغنا".. هذا ما قاله صديق للأسرة.

المرأة كائن حساس وغيور بطبعه، ومن حقها أن تثأر لكرامتها حتى لو اضطرت لإنهاء حياة جميلة أحبتها، فمن حقها أن تختار الحياة التي تعيشها، إما مع الزوج نفسه أو مع أخر يقدر العيش معها لتكون هي مملكته الخاصة ويكون هو مملكتها.

لماذا أشعر هذه الأيام أنه كلما كانت هناك مشكلة، لا يعكف المسئولين على حلها من جذورها، بل يذهبون لحلول تزيد "الطينة بلة".. ولا يبحثوا في أصل المشكلة.

هل وقفنا وسألنا أنفسنا: لماذا هذه الزيادة في نسبة أعداد العنوسة، الإجابة كما نعرفها جميعا بكل بساطة: "بنات هذه الأيام تود أن تبدأ حياتها من حيث انتهى الآخرين، فهي تريد، وأهلها أيضا، العريس المناسب من وجهة

نظرهم، الجاهز، صاحب الشقة والسيارة، ولن يهم إذا كان شابا أو كهلا، المهم أن يحقق طموحاتها أو بمعنى أصح "طمعها"، لكن أن تكافح، أو تتحمل كما فعلنا جميعا، فهذا غير وارد في ذهنها أو ذهن أهلها".

بالطبع لكل قاعدة شواذ، إذ نستثني بعضهن ممن لم يوفقن، ليس للطمع، لكن ربما لقلة الحظ.

أما النقطة الهامة والرئيسية، وهي مشكلة البطالة أو الشباب الذي تخرج من جامعات ولم يجد فرصة مناسبة، فذهب يعمل سائق تاكسي أو نادلا في مطعم أو بائعا في محل، وعندما يرغب في الزواج ويتقدم لخطبة إحداهن، وهو يعمل عملا شريفا، تجد أهلها يرفضونه، لأنه غير مناسب من وجهة نظرهم، وحتى إن كانت الفتاة التي يتقدم لخطبتها مقتنعة به، فماذا سيخبرون الأهل والأصدقاء عن عمله، بدلا من أن يقوموا بمساعدته لسترة ابنتهم، فالمشكلة هنا تكمن في عدم وجود حكومة أو مسئولين في هذا الوطن يستطيعون حل هذه المشكلة أو خلق فرص عمل لائقة لهؤلاء والنتيجة أنهم يضطروا للعزوف عن الزواج والاتجاه إما في طريق أعوج أو يعفوا أنفسهم!

مثل هذه القوانين تقضي على الأسرة وتسبب الخلل في المجتمعات، ثم أن بيننا أخوات أقباط أيضا تعانين من نفس المشكلة، فكيف ستكون حل مشكلاتهن إن شاء الله!

أتمنى أن نفيق يوما لنجد في مجتمعنا أصحاب فكر وقادة يستطيعون قيادة هذا البلد للأفضل، ويستطيعون من خلال وجود دراسات جيدة للوقوف على حلول بناءة للمشاكل من جذورها.. يمكنكم مراجعة قوانين الدول الأخرى والاستفادة كتبادل للخبرات، تونس مثلا، فلديهم قوانين في الأحوال الشخصية لا يستطيع أحد الحديث بعدها!

أقول لأصحاب هذه الحناجر والفتاوى التي لا تمط للإسلام بصلة، من فضلكم أدعوكم لقراءة القرآن جيدا، والبحث في معانيه مع الوضع في الاعتبار أن الآيات الكريمة التي حضت على تكرار الزواج أكدت على عدم العدل، بسم الله الرحمن الرحيم: "ولن تعدلوا" إذن الآيات نبهت إلى ذلك، وأكدت على وجود علل معينة، وليست لكل من هب ودب.. ارحمونا يرحمكم ربنا.

تعليق هام
لاشك أن تعدد الزوجات أباحه الأسلام وجعل له خمس أحكام
الأستحباب للقادر ما ديا وصحيا وقادر على العدل بين الزوجات دون ظلم
كما أتحاح للمرأة المتضررة من التعدد طلب الطلاق وأيضا الخلع
الأباحة في حالات الحاجة كمرض الزوجة أو عدم القدرة على الأنجاب أو رغبة الرجل الجنسية لا تكفية أمراة واحدة فأباح لة الزواج بأخرى كى يغلق باب الزنى والعلاقات المحرمة
والكراه والتحريم لغير القادر ماديا أو صحيا أونفسيا
فالتعدد من وجة نظر الأسلام حل ووقاية من كثير من المحرمات ومنها العنوسة فخير للمرأة أن تكون زوجة ثانية مصانة لها كافة الحقوق على أن تكون عشيقة
أو نزوة لشهوة رجل ظالم لا يخاف الحرام
ولكن الأولوية في مصر والدول العربية لمساعدة الشباب والفتيات للزواج بالتوعية الدينية والثقافية والدعم المادي للشباب كما فعلت دول مثل الأمارات والسعودية فأعطاء منح وقروض ميسرة وأيجاد فرص عمل بأجر يناسب العصر سواء في الحكومة أو القطاع الخاص وتوعية الأسر على أهمية التيسيير للشباب وعدم الغالاة والتباهي في تكاليف الزواج
و بالتالي يكون التعدد حل بديلا تاليا وليس مقدما والله الوفق
sunny

» لا لفتنة ميدان التحرير ( قولها يا مصرى من قلبك )
» حصريا فيديو طرد عمرو اديب من ميدان التحرير اثناء تسجيله حلقه هناك وتحميل مباشر
» حصريا فيديو احمد حلمي مسك في واحد ويقوله انا مش عميل انا مصري زي زيك في ميدان التحرير وتحميل مباشر
» الدنيا ميدان سباق
» الدنيا ميدان سباق (تنافس لتصل للدرجات العلى من الجنة)