بدأ يوفنتوس يفقد تدريجياً فرصة منافسة إنتر ميلان على الصدارة واللقب بعدما سقط أمام ضيفه كالياري 2-3 اليوم السبت على الملعب الأولمبي في تورينو في افتتاح المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وكان يوفنتوس سقط في المرحلة السابقة أمام اودينيزي 1-2 ما سمح لانتر ميلان، حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، بالابتعاد في الصدارة بفارق 6 نقاط.
وأسدى كالياري الذي لم يذق طعم الفوز على يوفنتوس منذ 10 أعوام تماماً أي منذ 31 كانون الثاني/يناير 1999 عندما تغلب عليه 1-صفر في ملعبه، خدمة لانتر ميلان لأن فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو يملك فرصة توسيع الفارق في حال خرج فائزاً من مباراته وضيفه تورينو غداً الأحد.
في المقابل، قد يخسر يوفنتوس الذي لم يسقط على ملعبه أمام كالياري منذ 1968، مركزه الثاني في حال فاز ميلان على مضيفه لاتسيو غداً أيضاً.
يذكر أن مدرب يوفنتوس كلاوديو رانييري أشرف على كالياري عام 1988 وقاده إلى الدرجة الثانية أولاً ثم الأولى عام 1990 قبل أن يتركه في العام التالي.
وضغط يوفنتوس منذ البداية سعياً خلف هدف التقدم، إلا أنه وجد نفسه متخلفاً في الدقيقة 16 عندما لعب ميكيلي فيني كرة عرضية من الجهة اليمنى ارتقى لها دافيدي بيونديني ووضعها برأسه داخل شباك الحارس العائد من الإصابة مؤخراً جانلويجي بوفون.
واستوعب يوفنتوس صدمة اهتزاز شباكه باكراً ونجح في معادلة النتيجة في الدقيقة 31 عبر رأسية من المالي محمد سيسوكو اثر ركلة ركنية نفذها القائد اليساندرو دل بييرو، ثم ضرب مجدداً وتقدم في الدقيقة 38 بهدف رائع سجله التشيكي بافل ندفيد بتسديدة "طائرة" عجز الحارس فيديريكو ماركيتي عن صدها.
وتكرر سيناريو الشوط الأول في بداية الثاني إذ نجح كالياري في هز شباك بوفون مجدداً في الدقيقة 54 عندما كسر اندريا كوسو مصيدة التسلل وتوغل في الجهة اليسرى قبل أن يعكس الكرة إلى البرازيلي جيداً كابوتشو نيفيز الذي لم يجد صعوبة في إيداعها شباك فريق "السيدة العجوز"، مسجلاً هدفه الثامن هذا الموسم.
وتعقدت مهمة فريق رانييري عندما نجح البديل اليساندرو ماتري في وضع كالياري في المقدمة بعدما توغل اندريا لاتزاري في الجهة اليسرى ثم عكس الكرة إلى ماتري فسددها الأخير في مرمى بوفون (7 الذي عانى من سوء التغطية في خط الدفاع خصوصا بعد إصابة جورجيو كييليني في الشوط الثاني.
وفي مباراة ثانية، فرط نابولي بفرصة استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المراحل الثلاث السابقة، عندما تقدم على ضيفه اودينيزي بهدفين نظيفين للأرجنتيني ايزكييل لافيتزي (24) والسلوفاكي ماركي هامسيك (27) الذي سجل هدفه الثامن، قبل أن ينجح فابيو كوالياريلا في تسجيل هدفي تقليص الفارق والتعادل (28 و45)، رافعاً رصيده إلى تسعة أهداف.