[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
دوري أبطال أوروبا 2003 أبرز انجازاته |
|
"اجتهد وحاول أن تحقق بطولات مع نادي ميلان تفوق ما حققته ، واعلم جيداً أن هناك بعض الأشخاص سيشككون في قدراتك الفنية ، ويؤكدون أنني السبب الرئيسي في مشاركاتك ، ولذلك فعليك بالعمل الشاق لتثبت عكس ذلك".
كانت هذه هي كلمات سيزار مالديني إلى ابنه باولو البالغ من العمر 11 عاما عندما اصطحبه إلى نادي ميلان لأول مرة في حياته محاولا إقناعه بالإقلاع عن تشجيع اليوفنتوس واللعب للنادي الذي لعب له والده ، وبالفعل كان لهذه الكلمات مفعول السحر على الشاب الصغير الذي صار أهم مدافع في تاريخ ميلان وإيطاليا ، واحتفل هذا الاسبوع بكسر الرقم القياسي لعدد المباريات التي خاضها لاعب في الدوري الإيطالي برصيد 571 مباراة.
بدأ باولو مالديني مشاركاته مع الفريق الأول لميلان عام 1985 في مباراة أمام أودينيزي وانتهى اللقاء بالتعادل بهدف لكل فريق ، وشارك في اللقاء في مركزه الحالي وهو الظهير الأيسر ، وذلك لحسن حظه بعد تعرض أكثر من لاعب للإصابة مما أجبر مديره الفني في ذلك الوقت السويدي لينس ليندولم على إشراكه في الشوط الثاني ، لكنه لم يدع هذه الفرصة تمر مرور الكرام ، بل تمسك بها حتى أصبحت الإصابة فقط هي ما تمنعه عن المشاركة في المباريات.
واصل نجم "الروزونيري" مشاركاته الدائمة مع الفريق حتى مباراة تريفيزو الأخيرة في "الكاليتشو" ليكسر الرقم القياسي للحارس الشهير دينو زوف البالغ 570 مباراة ضمن ما يزيد عن 800 مباراة مع ميلان ما بين الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا والمشاركات الأوروبية ، استطاع خلالهم تسجيل 32 هدفا ، وحقق أكثر من عشرين لقبا متنوعا ما بين محلى ودولي ، يعتبر أفضلها دوري أبطال أوروبا عام 2003 على حساب اليوفنتوس على ملعب أولد ترافورد في مانشستر ، وذلك لكونه اول لقب أوروبي يحققه الفريق تحت قيادته.
ويمتاز "صخرة" دفاع ميلان ، المولود في 26 يونيو 1968 ، بقوته وقتاله في المنافسة على الكرة ومحاولة استخلاصها وذلك لكونها من واجبات مركزه ، وبالطبع هو ما يؤدي في بعض الأحيان للخشونة غير المتعمدة ، ويري مالديني أن مارادونا هو أفضل لاعب شاهده على مر تاريخه ، وذلك لإخلاصه الشديد وأخلاقه المتميزة في الملعب حيث يعامل الجميع معاملة جيدة ، بالإضافة لعدم الاعتراض بالشكل الذي نراه من مهاجمي الجيل الحالي ، على الرغم من تعرضه في كثير من الأحيان لخشونة متعمدة بقصد الإيذاء!
ويملك مالديني مواصفات بدنية مميزة أهمها الطول البالغ ، 186 سم وهو ما وفر الفرصة للمدربين الذين تعاقبوا على تدريبه للاستعانة به في مركز قلب الدفاع بالإضافة لمركزه الأصلي كمدافع أيسر ، نظرا لإجادته الرقابة الفردية على مهاجمي الدوري الإيطالي المعروفين بالقوة البدنية والمهارات العالية ، وكل ذلك على الرغم من اقترابه من بلوغ السابعة والثلاثين من العمر.
| | |
"تستطيع تجديد تعاقدك في الوقت وبالمدة التي تريدها ، المهم أن تشعر بالراحة".. أدريانو جالياني نائب رئيس ميلان موجها حديثه لمالديني
|
| | |
|
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
مالديني الأب إلى جوار مالديني الإبن |
|
والطريف أن وسامة وأناقة مالديني تضعه في مصاف عارضي الأزياء والممثلين العالميين ، ولذلك لم يكن غريباً أن يقول جورجيو أرماني أحد كبار مصممي الأزياء في العالم أن اهتمام مالديني بمظهره وطوله الفارع يجعله يصلح تماماً للعمل كعارض أزياء محترف ، وهو بالفعل ما قام به اللاعب الإيطالي ، وذلك ليكون جنباً إلى جنب مع زوجته عارضة الأزياء أدريانا فوزا ، كما فاز بلقب "اللاعب الأكثر وسامة" في استفتاء أجري بين المشجعات أثناء إقامة كأس الأمم الأوروبية عام 2000 في بلجيكا وهولندا.
ورغم التاريخ الحافل لمالديني مع ميلان حملت مشاركاته مع المنتخب الإيطالي قدرا كبيرا من الإخفاقات وسوء الحظ أيضا ، وفشل في الفوز مع "الأتزوري" بأي لقب لمدة 14 سنة سواء على المستوى القاري أو العالمي ، بداية من عام 90 عندما خرج "الأتزوري" بركلات الترجيح في الدور قبل النهائي أمام الأرجنتين.
وتكرر الخروج بنفس الطريقة في عامي 94 أمام البرازيل في الدور النهائي ، و98 أمام فرنسا في دور الثمانية ، وبالنسبة لبطولة كأس العالم الأخيرة خرج الفريق أمام كوريا الجنوبية بهدف ذهبي بعد أن تعرض لظلم شديد أثناء اللقاء مجاملة لأصحاب الأرض.
ولا أحد يستطيع نسيان نهائي كاس الأمم الأوروبية عام 2000 أمام فرنسا عندما انتهى بشكل دراماتيكي لصالح "الديوك" بنتيجة 2-1 ، بعد أن تقدم الطليان بهدف حتى قبيل صافرة النهاية بدقيقة واحدة.
وفي عام 2002 أصاب الاحباط والتعب مالديني ، فأعلن اعتزاله اللعب الدولي ، وذلك لعدم قدرته على تحمل مرور سنوات بدون إنجاز ، وهو اللاعب الذي لم يفشل في الفوز بأي بطولة مع ميلان ، تاركا أرقاما قياسية مع المنتخب لم يتم تحقيقها من قبل ، فهو أكثر لاعب دافع عن ألوان المنتخب الإيطالي برصيد 126 مباراة ، متفوقاً على الحارس زوف أيضا ، واستطاع خلال المباريات الدولية إحراز سبعة أهداف كانوا في مرمى كل من المكسيك ومالتا وأوكرانيا ومولدوفا وبولندا