ياشرذمة الوجود,فلتسمع .........

ياشرذمة الوجود فلتسمع

أيَّها العالق في قاع الهوان , و مرِّ الذُل و الخيبة , مدافع ظلمك تعرف قصَّة الفشل المدوَّنة على نيرانك , و المخططة بلون الدماء الأبيَّة على ظهور طائراتك البغيَّة .
صرخات ألمك و أسطورة جيشك المتهدَّمة على أنقاض ما دكَّت به صواريخ العزَّة ...... جعلت قامتك التي حاولت الشموخ مدفونة ً في وادي غطرستك ترثيها وعود الماضي , رغم أنفها و رغم أصوات التصفيق التي تزفُّها أيدي الخيانة في عالم ٍ تقف أنَّات الحقّ وحيدة ً فيه ..................
جنود كرامتك باتت أشلاؤها في أرضنا عرس عزَّة و شهامة , تزغرد لها أفواه الصَّامدين الصَّابرين , و تجعل من تناثر أجسادك الذَّائقة مرارة الخذلان جسراً نعبر به نحو الحريَّة و الأمان .
آما آن لعقلك أن يواجه الواقع في ساحة الفشل و الخيبة .
آما يكفيك أحلاماُ غوغاء بمستقبل ٍ مشرق ٍ , سيكتب لنا نصر الأباة و تحطَّم الغاصب .
آما آن لقلمك أن يرثي وجودك الذي ستحمل ذكريات شرذمته وعود الفناء القادمة , مسطَّراً التاريخ قصَّة نهضة وٍ كرامةٍ لنا , ترفرف فيها رايات النصر و السلام القائم على زوالك و الذي سيلعب الدور الأعظم في نسج تلك القصة .
اقتل ببنادقك الغاشمة أجساد الأطفال و النساء و الأبطال ..............
أمت فيهم نفس الحياة ........... , دفِّق من طهارتهم الشَّهيدة شلالات الدماع الزكيّة .
دمِّر ....... , خرِّب ........... , اقذف الرُّعب الواهم في القلوب .
كلُّ ما يحلو لك , و تُملِي به عليك أخلاقك .... افعله .
فو الله ما غابت شمس العدالة إلا لتظهر مع دماء الشرفاء الأبطال .
و كلَّما شددت على زنادك , شدَّ الأطهار في غزًّة على أيدي المقاومة و التفُّوا حولها سياجا ً من الحبَّ و التأييد .
أرى من أنقاض البيوت المتهدِّمة بفعل طائراتك المتبرئة منك , أعمدة ثبات ٍ تُبنى , و قصور عزَّة و نصر ٍ تُشيَّد على أكفان موتك .
أُبصِر من بين أشلاء الشُّهداء الأبرار , و تفحَُّم الأطفال المتحرِّقة جيل كرامة ٍ و حريَّة ٍ يُولَد , بعدد الأحجار , و بصمت المشاعر من حولك .
أرى جيلاً سيسطَّر نهاياتك بأيدي " المقاومة" , و كل من يقف مع " المقاومة " , و كل من يشاركها من أبطال فلسطين بكلِّ الفئات و الأحزاب التي تنسج معجزات البطولة في أرض الثبات .

أرقب من بين رفات المساجد , و رمالها الطَّاهرة سيل حرَّاس القرآن ينهمر ....
ترنَّمات الآذان يُولدون على أصواتها ...
آيات البيان العظيمة يهلِّون من أنوارها .
و يهتف الشرفاء في كل البقاع : " ارقب نهايتك ايَّها الغاصب , و اعلم أنَّ دماءك سيشربها أباة فلسطين في كلِّ ساحة نزال ".

مشكور على الموضوع واتمنى
لك التميز والتقدم الدائم
ولك خالص تحياتى
juliet

امين يارب
تسلمي جوليت نورتي الموضوع
وشكرا ليكي على الرد

» (( من فى الوجود مثلها ))
» يا سيدة الوجود
» • فصل : في فهم معنى الوجود
» اغلى ما عندى فى الوجود
» كن جميلا ترى الوجود جميلا