حسم إنتر المتصدر، الدربي رقم 171 مع جاره ميلان الثالث بالفوز عليه 2-1 على ملعب "جوزيبي مياتزا" وخطا بالتالي خطوة إضافية نحو الظفر باللقب للمرة الرابعة على التوالي والسابعة عشرة في تاريخه، خصوصاً بعد انتكاس ملاحقه يوفنتوس مجدداً بتعادله مع ضيفه سمبدوريا 1-1 اليوم الأحد في المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
في المباراة الأولى، ثأر إنتر لخسارته ذهاباً أمام ميلان صفر-1 ووجّه له ضربة شبه قاضية أبعدته بشكل كبير عن دائرة المنافسة على اللقب إذ أصبح الفارق بين الفريقين11 نقطة، كما أن فرص يوفنتوس في المنافسة على الـ"سكوديتو" تضاءلت أيضاً لأنه أصبح على بعد 9 نقاط من فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي قاد "نيراتزوري" اليوم لفوزه الـ 62 في مواجهات الدربي مقابل 58 خسارة و52 تعادلاً.
وكانت مباراة اليوم على أرض إنتر فحافظ على سجله الرائع في قواعده إذ أنه لم يخسر في "جوزيبي مياتزا" إلا في مناسبة واحدة في آخر 34 مباراة وكانت أمام يوفنتوس1-2 في 22 آذار/مارس 2008.
وتأثر ميلان الذي خاض قائده باولو مالديني الدربي الأخير له كونه سيعتزل نهاية الموسم، بغياب صانع ألعابه ريكاردو كاكا بسبب الإصابة التي تعرض لها في قدمه في المباراة الأخيرة أمام ريجينا 1-1 السبت الماضي.
الشوط الأول
كان إنتر أفضل من جاره في بداية اللقاء دون أن يهدد مرمى الحارس كريستيان أبياتي بشكل فعلي حتى الدقيقة 18 عندما لعب الأرجنتيني إيستيبان كامبياسو تمريرة متقنة إلى الصربي ديان ستانكوفيتش المندفع من الخلف فانفرد الأخير بـ أبياتي وعندما كان يهم لتسديد الكرة داخل الشباك تدخل ماسيمو أمبروزيني ببراعة ليحولها إلى ركنية.
وعوّض البرازيلي أدريانو الفرصة التي أضاعها ستانكوفيتش ووضع إنتر في المقدمة عندما لعب مواطنه مايكون كرة عرضية من الجهة اليمنى إلى القائم البعيد، فحولها الأول بيده داخل الشباك إلا أن الحكم روبرتو روسيتي ومساعده لم يتنبها لحركة البرازيلي (29).
وحاول ميلان أن يعود إلى أجواء اللقاء فضغط على جاره إلا أن محاولاته كانت خجولة في ظل وجود البرازيلي ألكسندر باتو وحيداً في خط المقدمة في الوقت الذي كان فيه مواطنه رونالدينيو متراجعاً إلى الجهة اليسرى من خط الوسط.
وتعقدت مهمة ميلان عندما اهتزت شباكه للمرة الثانية في الدقيقة 43 بعد ركلة حرة لعبها الغاني سالي مونتاري من الجهة اليسرى إلى حدود المنطقة فحولها السويدي زلاتان إبراهيموفيتش برأسه إلى ستانكوفيتش الذي أطلقها مباشرة على يسار أبياتي.
الشوط الثاني
في الشوط الثاني، زج مدرب ميلان كارلو أنشيلوتي بالمهاجم المخضرم فيليبو إينزاغي بدلاً من الإنكليزي ديفيد بيكهام الذي كان يخوض هذا الدربي للمرة الأولى (57).
واشتعل اللقاء في الدقيقة 70 عندما نجح باتو في تقليص الفارق بعد لعبة جماعية مميزة بدأها رونالدينيو بتمريره الكرة إلى الظهير التشيكي ماريك يانكولوفسكي الذي عكسها عرضية لباتو فأودعها الأخير شباك مواطنه الحارس جوليو سيزار، مسجلاً هدفه الحادي عشر هذا الموسم.
وشهدت الدقائق العشر الأخيرة دخول لاعب الوسط الدولي الفرنسي باتريك فييرا إلى أرض الملعب بدلاً من مونتاري ليسجل عودته إلى إنتر ميلان لأول مرة منذ نهاية تشرين الثاني/نوفمبر بعد تعافيه من الإصابة.
وحصل ميلان على فرصة ذهبية لإدراك التعادل إلا أن رأسية إينزاغي علت العارضة بقليل (83)، ثم فرط اللاعب ذاته بفرصة أخرى في الدقيقة الأخيرة عندما وصلته الكرة من باتو لكن هذه المرة اصطدم بتألق سيزار.