سيكون ملعب "جوزيبي مياتزا" في ضاحية سان سيرو في مدينة ميلانو مسرحاً لمباراة قمة ساخنة بين إنتر ميلان الإيطالي ومانشستر يونايتد الإنكليزي حامل اللقب في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وستتجدد المواجهة بين مدربي الفريقين السير اليكس فيرغوسون والبرتغالي جوزيه مورينيو للمرة الأولى منذ عام 2007 عندما استقال الأخير من تدريب تشلسي.
ويمني مورينيو النفس باستعادة مجده أمام الشياطين الحمر، أولاً عندما كان مدربا لبورتو البرتغالي وقاده إلى اللقب الأوروبي العريق عام 2004 بعدما أزاح مانشستر يونايتد من طريقه وتحديدا في الدور ثمن النهائي، وثانياً عندما كان مدربا لتشلسي وألحق الخسارة لمانشستر يونايتد في طريقه إلى قيادة الفريق اللندني إلى اللقب المحلي عامي 2005 و2006.
ورد مانشستر يونايتد الاعتبار لنفسه عندما استعاد لقب الدوري الإنكليزي عام 2007، بيد أن مورينيو حرمه من التتويج بلقب الكأس بالفوز عليه في المباراة النهائية في العام ذاته.
ولم ينجح مانشستر يونايتد في الفوز على تشلسي بقيادة مورينيو سوى مرتين الأولى في الدوري عام 2005 (1-صفر) والثانية في الدرع الخيرية عام 2007 بركلات الترجيح.
ويدخل إنتر ميلان، الطامح إلى لقبه الثالث في تاريخه والأول بعد عامي 1964 و1965، المباراة بمعنويات عالية بعدما حقق فوزاً ثميناً على مضيفه بولونيا 2-1 أول من أمس السبت في الدوري المحلي حيث يبتعد بفارق 9 نقاط عن أقرب مطارديه يوفنتوس وبات قريباً من إحراز اللقب الرابع على التوالي.
ويولي إنتر ميلان أهمية كبيرة لمسابقة دوري أبطال أوروبا خصوصا وأن لقبها غائب عن خزائنه منذ 44 عاماً على الرغم من صفوفه المدججة بالنجوم والتي ستكون أمام امتحان عسير أمام حاملي اللقب غدا.
ويعول إنتر ميلان كثيراً على مورينيو لتحقيق هذا الانجاز الذي شكل أبرز الأسباب التي دفعت إدارة إنتر ميلان بالتعاقد مع المدرب البرتغالي بدلا من المحلي روبرتو مانشيني الذي باءت محاولاته بالفشل من أجل وضع إنتر ميلان في قمة منصة التتويج قاريا.
وقال مورينيو: "لا أريد أن يدخل لاعبي فريقي إلى الملعب وهم تحت ضغوط كبيرة. نريد أن نستمتع باللعب"، مضيفاً: "أعرف كل شيء عن مانشستر يونايتد منذ عام 2004. إنه أفضل فريق في العالم. يجيد الهجمات المرتدة ويجب أن نلعب بذكاء لنحقق ما نصبو اليه".
ويعقد مورينيو آمالا كبيرة على مهاجميه الدوليين السويدي زلاتان ابراهيموفيتش والبرازيلي ادريانو لهز شباك مانشستر يونايتد الذي لم يدخل مرماه أي هدف في 14 مباراة قبل مواجهة السبت أمام بلاكبيرن روفرز عندما فاز 2-1.
ويحوم الشك حول مشاركة الفرنسي باتريك فييرا الذي يعرف جيدا مانشستر يونايتد عندما كان قائدا لارسنال، وذلك لأنه عائد للتو إلى الملاعب بعد تعافيه من الإصابة، فيما يغيب المدافع الأرجنتيني والتر صامويل.
في المقابل، لن يكون مانشستر يونايتد الساعي إلى لقبه الثاني على التوالي والرابع في تاريخه بعد أعوام 1968 و1999 و2007، لقمة سائغة أمام إنتر ميلان وهو سيحاول استغلال المعنويات العالية للاعبيه والعروض المخيبة لإنتر ميلان على أرضه في المسابقة القارية لتحقيق نتيجة ايجابية تجعله يخوض مباراة الإياب على أرضه بارتياح كبير.
وحجز مانشستر يونايتد بطاقته إلى الدور ثمن النهائي دون عناء بتحقيقه فوزين و4 تعادلات، فيما واجه إنتر ميلان صعوبات كثيرة وأنهى الدور الأول في المركز الثاني خلف باناثينايكوس اليوناني بعدما مني بخسارتين.
ويقدم مانشستر يونايتد أفضل العروض في الآونة الأخيرة وتحديدا منذ عودته متوجا باللقب العالمي من اليابان في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وهو يتصدر الدوري الانكليزي بفارق 7 نقاط عن مطارده المباشر ليفربول.
ويواجه مانشستر يونايتد مشكلة غياب قطب دفاعه الدولي الصربي نيمانيا فيديتش بسبب الإيقاف لطرده في المباراة النهائية لمونديال الأندية، بيد أن مدربه فيرغوسون يملك الحلول لسد الفراغ ووضع حد لتحركات ابراهيموفيتش وادريانو.
كما أن مانشستر يونايتد يملك الأسلحة اللازمة للفوز على الفريق الإيطالي في عقر داره خصوصا قوته الضاربة في الهجوم والمكونة من واين روني والبرتغالي كريستيانو رونالدو والبلغاري ديميتار برباتوف والأرجنتيني كارلوس تيفيز.