التسرع قد يفقدنا اعز من نحب
حكي مره لينا الدكتور في الكليه حول طفل كان بيلعب في الشقه المهم انه سكب بعض العصير علي الانتريه الجديد فما كان من تصرف الاب الا انه قام بضرب ابنه ضرب مبرح ولم يفق الاب مما يفعل حتي ازرقت يد الطفل حتي اخذ الطفل علي المستشفي كانت النتيجه انهم قطعوا يد الطفل فلما استفاق الطفل كلم ابوه بكل براءه
بابا مش رايح العب تاني علي الانتريه بس ممكن تخلي الدكتور يرجع لي ايدي تاني
انهار الاب من البكاء ولم يجد فعلا يفعله سوي انه القي بنفسه من شباك الغرفه ومات منتحرا
اسمعوا ايضا هذه القصه الحزينه
كانت البنت تتالم الما شديد وتبكي وتصيح من الم بطنها التي لم تستطيع تحمله فذهبت الى ابيها وسقطت مغشي عليها من شدة الالم فحملها الاب واخوانها الى المستشفى وعندما دخلت المسكينه عند الدكتورقام بالكشف عليها وكان بطنها منتفخ قليلا فقال لهم مبروك ابنتكم حامل وبصوت واحد صاح الاب والابناء كييييييييييييييييييي يييييف؟؟؟
ورجعوا بها مسرعين الى المنزل وقاموا بضربها ضربا مبرحا وركلها في بطنها وكانت تصيح المسكينه من الم المغص الشديد ومن الم الضرب وكانوا يصرخون فيها ويقولون انتي خاينه لقد جلبتي لنا العار
وكانت تصيح وتقول لقد ظلمتوني لم افعل شيئا لم افعل شيئا وكانوا يركلونها في بطنها بشده حتى اغمى عليها فذهبوا بها الى المستشفى ودخلت العنايه المركزه وكانت حالتها خطيره جدا
وقاموا بعمل فحوصات لها واخبرهم الدكتور انابنتهم ليست حامل وان المغص الشديد بسبب دوده كانت ببطنها فصرخ الاب والابناء ودخلوا عليها وهي تلفظ اخر انفاسها وتقول لقد ظلمتوني لقد ظلمتوني لم افعل شي يجلب لكم العار ولا يغضب الله لقد ظلمتني يابي وكانت تنظر اليه وتردد كلماتها لقد ظلمتني لقد ظلمتني حتى فارقت الحياه
واقرا ايضا
في احدى الليالي جلست سيدة في المطار لعدة ساعات في انتظار رحلة لها .
وأثناء فترة انتظارها ذهبت لشراء كتاب وكيس من الحلوى لتقضي بهما وقتها ,
فجأة وبينما هي متعمقة في القراءة أدركت أن هناك شابة صغيرة قد جلست بجانبها وأختطفت قطعة
من كيس الحلوى الذي كان موضوعا بينهما . قررت أن تتجاهلها في بداية الأمر,,
ولكنها شعرت بالأنزعاج عندما كانت تأكل الحلوى وتنظر في الساعة بينما كانت هذه الشابة
تشاركها في الأكل من الكيس أيضا . حينها بدأت بالغضب فعلا ثم فكرت في نفسها قائلة
" لو لم أكن امرأة متعلمة وجيدة الأخلاق لمنحت هذه المتجاسرة عينا سوداء في الحال "
وهكذا في كل مرة كانت تأكل قطعة من الحلوى كانت الشابة تأكل واحدة أيضا
وتستمر المحادثة المستنكرة بين أعينهما وهي متعجبة بما تفعلة ,,
ثم ان الفتاة وبهدوء وبابتسامة خفيفة قامت باختطاف آخر قطعة من الحلوى
وقسمتهاالى نصفين فأعطت السيدة نصفا بينما أكلت هي النصف الآخر.
أخذت السيدة القطعة بسرعة وفكرت قائلة " يالها من وقحة كما أنها غير مؤدبة حتى أنها لم تشكرني ". بعد ذلك بلحظات سمعت الاعلان عن حلول موعد الرحلة فجمعت أمتعتها وذهبت الى بوابة صعود الطائرة
دون أن تلتفت وراءها الى المكان الذي تجلس فيه تلك السارقة الوقحة .
وبعدما صعدت الى الطائرة ونعمت بجلسة جميلة هادئة أرادت وضع كتابها الذي قاربت عل انهائه في الحقيبة ,
وهنا صعقت بالكامل حيث وجدت كيس الحلوى الذي اشترته موجودا في تلك الحقيبة بدأت تفكر
" ياالهي لقد كان كيس الحلوى ذاك ملكا للشابة وقد جعلتني أشاركها به",
حينها أدركت وهي متألمة بأنها هي التي كانت وقحة , غير مؤدبة , وسارقة أيضا.
كم مرة في حياتنا كنا نظن بكل ثقة ويقين بأن شيئا ما يحصل بالطريقة الصحيحة التي حكمنا عليه بها , ولكننا نكتشف متأخرين بأن ذلك لم يكن صحيحا ..
وكم مرة جعلنا فقد الثقة بالآخرين والتمسك بآرائنا نحكم عليهم بغير العدل بسبب آرائنا المغرورة
بعيدا عن الحق والصواب.
هذا هو السبب الذي يجعلنا نفكر مرتين قبل أن نحكم على الآخرين ...
دعونا دوما نعطي الآخرين آلاف الفرص قبل أن نحكم عليهم بطريقة سيئة
كم مره فقدنا فيها احد الاصدقاء بسبب تسرع في الحكم عليه
كم مره ندمنا فيها علي تصرفاتنا لاننا لم نصبر ةنسمع الشخص الاخر هوا عمل كده ليه
اياك والتسرع في الحكم لانه قد يجلب عليك ندم وسوف تشعر مرارته كلما تذكرته
واقرا قصه الاب المكلوم
بينما كان الأب جالساً والهدوء الغريب يخيّم عليه وهو في ذلك القطار العائد إلى
وطنه كان أبنائه الثلاثة يعلبون ويتحركون كثيراً ويزعجون الركاب اللذين
أنهكهم طول الطريق
كان الأب لا يحرك ساكناً حتى لو قام أحد الركاب بإظهار انزعاجه من الفوضى التي يسببها
الأطفال ولم يعر أحداً اهتمام حتى لو قام أحداً بتوبيخ الأطفال أمامه
كان أحد الركاب يشاهد ذلك الموقف باستغراب وانزعاج شديد ويقول في نفسه
أي برود يتحلى به هذا الرجل؟
وأي عدم اللامبالاة بالآخرين؟
تحيّر هذا الشخص وقال في سريرة نفسه لماذا لا أذهب بنفسي إليه وأخبره عن مدى انزعاجي
وانزعاج الركاب منه لعدم مبالاته من تذمر الآخرين لما يقوم به أطفاله وهو لا يحرك
ساكناً لفعل شيء لتلك الأطفال
وفعلاً توجه الرجل ناحيّة الأب وهو مغتاظ وهو يقول إليه بلهجة قاسيّة
( يا رجل ألا تحس ألا تخجل … الخ )
وما أن فرغ الرجل من حديثه
نظر إليه الأب بنظره غريبة مليئة بالحزن والأسى وقال له:
لا تلمني يا رجل لقد ماتت أمهم البارحة وأنا أفكر كيف سأخبرهم وكيف سأواجههم بالخبر
وكلما رأيتهم يلعبون ويضحكون ازددت حيرةً في أمري كيف هو الخلاص ؟
وما كان من الرجل إلا وقد سالت دموعه فوق خديه وطأطأ رأسه خجلاً
لتصرفه وتسرعه وقد اعتذر من الأب وتوجه للأطفال وقام يداعبهم
التسرع في الحكم على الآخرين بمجرد موقف معيّن قد يوقعنا في الكثير من الأمور التي قد
تحرجنا تارة وقد تبعدنا عن أعزائنا بمجرد التسرع في الحكم
فذاك يقول لقد سلمت فلم يرد السلام وذاك يقول لقد جلست فقام من المكان
وآخر يقول لماذا لم يلبي دعوتي وربما آخر يقول لم يخبرني عندما أقدم على
هذا الفعل و الكثير من هذه الحالات التي تحدث ولكن هل سأل صديقه أو عزيز
لديه قبل أن يأخذ موقف تجاهه عن سبب قيامه بذلك الفعل أياً كان ؟
لا أعتقد فكثيراً ما نأخذ موقفاً ونحكم قبل أن نعرف السبب وبعد ذلك نبحث
عن السبب وما أن نعرفه إلا وقد وقعنا في المحظور
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
“لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً”.
حتى قال الامام الشافعى: التمس لأخيك سبعين عذراً.
وقال ابن سيرين رحمه الله: ” إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا ،
فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه “.
إنك حين تجتهد في التماس الأعذار ستريح نفسك من عناء الظن السيئ وستتجنب الإكثار من اللوم لإخوانك:
تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا .. … .. لعل له عذرًا وأنت تلوم
تجنب الحكم على النيات:
وهذا من أعظم أسباب حسن الظن؛ حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه،
والله لم يأمرنا بشق الصدور، ولنتجنب الظن السيئ
والله المستعان وشكرا