اعتبر الاسكتلندي أليكس فرغسون مدرب مانشستر يونايتد بطل إنكلترا لكرة القدم أن اللاعب الكوري الجنوبي بارك جي سونغ المحترف في فريقه يعتبر مثالاً مميزاً لسعي أي لاعب آسيوي أو عربي للانضمام إلى صفوف الفريق.
وقال فيرغسون: "أنا لست ضد انضمام أي لاعب عربي إلى مانشستر، فلننظر إلى التطور الهائل في مستوى لاعبي كوريا الجنوبية، فبارك جي سونغ مثلاً لاعب رائع والتزامه خارق حتى في التمارين".
وأضاف: "اعتقد أن اللاعبين في الشرق الأوسط يتمتعون بخاصيتي الالتزام والقتالية، وكما نعلم إن أفضل لاعب سابق في آسيا هو السعودي ياسر القحطاني، ولقد شاهدناه في مباراتنا في السعودية (مع الهلال)، وكما فعل بارك جي سونغ فهو المثال المتميز واللاعب القدوة الذي يطور الآداء".
وأبدى فرغسون إعجابه بارتفاع نسبة مشجعي فريقه في السعودية بقوله "عندما توجهنا للعب في السعودية لم أصدق العدد الكبير لمشجعي مانشستر يونايتد هناك، كان شيئاً مبهراً وما اعتقده هو أن مانشستر يونايتد أضحى أكبر مع مرور الأيام ليستقطب جماهيراً بلغ عددها خمسمائة مليون حول العالم ومنهم الكثير في السعودية لذا فأعتقد أننا تطورنا بشكل رائع جداً وإنه لشيء مفرح أن يكون لنا مكان بارز في قلوب جماهير دول الخليج".
وكان الهلال السعودي فاز على مانشستر يونايتد 3-2 في 21 كانون الثاني/يناير 2008 في مباراة اعتزال نجمه الدولي سامي الجابر.
وتحدث فرغسون أيضاً عن المنطقة العربية بقوله "أهم شيء الآن في الشرق الأوسط وفي دبي تحديداً أن لديهم المنشآت، وإذا أعطيت اللاعبين الشبان ملاعب جيدة ووفرت لهم التسهيلات ودربتهم بشكل جيد فسيأخذونك إلى مستوى كروي أعلى وستحصد الثمار".
وأوضح الاسكتلندي انه يعتبر نفسه "محظوظاً لأنه يستمر في تدريب مانشستر يونايتد منذ ثلاث وعشرين سنة بينما مدربون آخرون لا يحظون حتى بثلاثة وعشرين شهراً، وهذا هو الحظ، فلقد منحوني الوقت بينما فرق أخرى تفتقد الصبر".
وعن موعد اعتزاله عالم التدريب وقد شارف على السبعين قال: "أمران سيحددان ذلك هما صحتي وحماستي للتدريب، فعندما استيقظ يوماً وأجد نفسي غير راغب في الذهاب إلى التدريب سأعرف أن هذا هو آخر يوم لي في المهنة"، واستدرك بالقول "لكني بنفس الوقت خائف من الاعتزال، فقد شاهدت أمثلة كثيرة مؤلمة على أناس اعتزلوا مهنة ما وبعد أسبوع أصابتهم جلطة أو سرطان كما حدث لوالدي".
وكشف فيرغسون أنه تمنى وجود البرازيلي رونالدينيو في صفوف فريقه "لكننا تمكنا من ضم كريستيانو رونالدو"، مضيفاً "حاولت مع آلان شيرر ولكني حظيت بكانتونا، وكنت أتمنى لو حظيت ببول غاسكوين عندما كان صغيراً وأعتقد أنه أفضل لاعب أنجبته الملاعب البريطانية خلال ثلاثة عقود ولو إلتحق بنا لكان لاعباً أسطوريا".