أبوتمام
العمر : 36 رقم العضوية : 2 عدد المشاركات : 1074 نقاط النشاط : 6056 التقييم : 72 الجنس : من : وسام البحيرة :
| موضوع: أحكام قراءة القرآن (2) مدخل عام إلى علم التجويد 24/8/2008, 5:26 am | |
| الحلقة الثانية من أحكام قراءة القرآن ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــسوف نتكلم قبل أن ندخل فى علم التجويد عن بعض الأشياء الهامة وبعض المفاهيم الأساسية فى علم التجويد كمدخل عام إلى موضوعاتنا بإذن الله::* لماذا نتعلم أحكام قراءة القرآن؟
قد يقول قائل أنا لست فى حاجة إلى أن أتعلم أحكام قراءة القرآن فأنا متعلم جيدا وأعرف كيف أقرأ فلا داعى لمعرفة الإدغام والغنة والمدود بما أننى أعرف القراءة والكتابة العربية جيدا. فنقول له وهل يصح لنا أن نقرأ القرآن الذى هو كلام الله كما نقرأ فى الصحيفة والكتب التى هى من كلام البشر، فالقرآن مميز وله خصوصية فى كل شئ، فمثلا عندما نقرأ القرآن يجب أن نكون على وضوء وطهر وأن نجلس فى خشوع ونستقبل القبلة وهذه الأشياء لا نفعلها عند قراءة كتاب عادى، فكذلك أثناء القراءة هناك أحكام يجب أن نلتزم بها حتى إذا قرأنا فتكون قرائتنا مميزة ومعلوم منها أننا نقرأ فى القرآن. كما أننا مطالبون بأن نقتدى برسول الله صلى الله عليه وسلم فلذلك ينبغى علينا أن نتعلم كيف كان يقرأ النبى حتى نقتدى به ونقرأ مثله. هذا غير الثواب والحسنات العظيمة التى نأخذها على قراءة القرآن فكفى بنا النظر لصفحات المصحف نأخذ عليها أجر والحرف فى المصحف نأخذ عليه حسنة والحسنة بعشر أمثالها والله يضاعف لمن يشاء فمثلا قوله تعالى (قل أعوذ برب الناس) أنت الآن أخذت مائة وأربعون حسنة لأنك قرأت أربعة عشر حرفا فما بالك عندما تقرأ صفحه كاملة وما بالك بجزء كامل وما بالك بختمة كاملة إنه لبحر من الحسنات لا ينتهى مدده أبدا. ثم ما أعظم الفوائد التى تتبع قراءة القرآن فهو شفاء لما فى الصدور، فإنك إذا كنت تشكو من ضيق فى الصدر أو حزن بمجرد قراءة القرآن انكشف عنك همك بإذن الله لأن القرآن راحة للصدر وجلاء للحزن ونور للوجه، فقد قال النبى الذى ليس فى جوفه شئ من القرآن فهو كالبيت الخرب، فكلما زاد تعلقك بالقرآن ينجلى صدأ قلبك ويكون أبيضا طاهرا وعاء نقيا لايحمل بغضاء ولا شحناء ويكون ذو فراسة لأنه يمتلك البصيرة والحكمة. كل هذا بمجرد قراءتك لكلام الله، فأنت تنظر بعينك إلى القرآن ثم تعقل ما تقرأ ثم تجريه على لسانك فيخرج سليما صحيحا كما ينبغى أن يقرأ وهذا لن يحدث إلا إذا تعلمت كيف تقرأ القرآن. كما أنه من العيب أن يكون كل همنا أن نتعلم لغة أجنبية أو نتعلم أشياء كثيرة فى الدنيا ولا نعطى القرآن مثل هذا الاهتمام ونقرأ القرآن وكأننا نفك شفرات أو طلاسم فالله قال (إنا يسرنا الله القرآن للذكر فهل من مدكر) فالأمر كله هو أن تسعى للقرآن وتحاول وتهتم فسوف ييسره الله عليك بإذن الله.
أهمية علم التجويد
قال رب العالمين (ورتل القرآن ترتيلا)
والتجويد هو العلم الذى يصف لنا ضيط قراءة القرآن على النحو الذى ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ورواه عنه أئمة القراء وتناقلوه الأئمة حتى وصل إلينا وقد تعددت القراءات تبعا لتعدد اللهجات العربية والرويات التى وردت عن أئمة القراء، وعلم التجويد إنما يستمد أهميته من شدة تعلقه بالقرآن الكريم.
قال الإمام الجزرى:
من لم يجود القرآن آثم ... والأخذ بالتجويد حتم لازم وهكذا منه إلينا وصلا ... لأنه به الإله أنـزلا وزينة الأداء والقراءة ... وهو أيضاً حلية التلاوة
ومباحث هذا العلم وموضوعاته محورها الحرف وكيفية أداءه ثم الحالات المختلفة لتركيب الأحرف مع بعضها وأساليب نطقها ويدرس أيضا موضوعات الوقف والابتداء وعلاقة المعنى بالاداء فى القراءة فيتبين لنا أن هذا العلم يدرس المبنى والمعنى ويدرس الحروف على هيئتها من خلال طريقة نطقها وإخراجها من مخرجها السليم ويدرس حالات صحة القراءة بشكل إجمالى وكل ماله علاقة بالقراءة الصحيحة التى وصلتنا عن رسول الله كما أخذها عن جبريل وكما تلقاها عن رب العالمين.* تعريف التجويد لغة واصطلاحاً ((لغة أى معناها كما فى المعجم، أما اصطلاحا أى ما اصطلح واتفق عليه علماء هذا العلم من تعريف وتحديد له)). تعريفه لغة : يقال : جاد الشيء جُودة أي صار جيداً، وأجدت الشيء فجاد، والتجويد مثله. فالتجويد: مصدر من جوّد تجويداً إذا أتى بالقراءة مجودة الألفاظ، بريئة من العوج في النطق بها. ومعناه انتهاء الغاية في إتقانه وبلوغ النهاية في تحسينه، ولهذا يقال جوّد فلان في كذا إذا فعل ذلك جيداً، والاسم منه الجودة ضد الرداءة. وفي الاصطلاح : هو إعطاء الحروف حقوقها وترتيبها مراتبها، ورد الحرف إلى مخرجه وأصله، وإلحاقه بنظيره وشكله، وتصحيح لفظه وتلطيف النطق به على حال صيغته وكمال هيئته من غير إسراف ولا تعسف ولا إفراط ولا تكلف. نشأة التجويد نشأ التجويد على وجه التحديد منذ الوهلة الأولى التي نـزل فيها القرآن الكريم على قلب سيد الأولين والآخرين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ. اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَم الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ علم عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}. هذه الآيات قرأها جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتلة، فحفظها رسول الله صلى الله عليه وسلم على تلك الكيفية التي تلقاها بها وأداها كما سمعها. يشهد لذلك ما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (فصل القرآن من الذكر فوضع في بيت العزة من السماء الدنيا فجعل جبريل عليه السلام ينـزل على النبي صلى الله عليه وسلم يرتله ترتيلاً). فقوله : يرتله ترتيلاً هذا اللفظ يحتمل كل ما يرد فيه من معان فيحتمل نـزوله على مكث وتمهل، ويحتمل بيان حروفه وحركاته، وإعطاء كل حرف منه حقه ومستحقه.وأختم كلامى بقول النبى صلى الله عليه وسلم حيث قال: إن هذا القرآن مأدبة الله فتعلموا من مأدبته ما استطعتم إن هذا القرآن هو حبل الله هو النور الشافي وعصمة لمن تمسك به ونجاة لمن تبعه لا يعوج فيقوم ولا يزيغ فيُستعتب ولا تنقضي عجائبه ولا يخلق من كثرة الرد فاتلوه فإن الله تعالى يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات أما إني لا أقول " ألم " حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف.
ويقول أيضا: "إقرأوا القرآن فإنه يأتى يوم القيامة شفيعا لأصحابه".
ويقول:" أهل القرآن هم أهل الله وخاصته".
فاللهم شفع فينا القرآن، واجلعنا من أهل القرآن، وارزقنا قراءة القرآن على النحو الذى يرضيك عنا والحمد لله رب العالمين | |
|
ma7mood_mode
رقم العضوية : 8 عدد المشاركات : 608 نقاط النشاط : 5989 التقييم : 6 الجنس : من :
| موضوع: رد: أحكام قراءة القرآن (2) مدخل عام إلى علم التجويد 31/8/2008, 11:46 am | |
| شكرا ليك ابو تمام وجزاك الله خير وكتر من امثالك | |
|
MANGESTO ·!¦[· مؤسس البحيرة ·]¦!·
العمر : 36 رقم العضوية : 1 عدد المشاركات : 12828 نقاط النشاط : 27269 التقييم : 1455 الجنس : من : وسام البحيرة :
| |
Juliet ·!¦[· الادارة العليا ·]¦!·
العمر : 37 رقم العضوية : 48 عدد المشاركات : 11832 نقاط النشاط : 17513 التقييم : 461 الجنس : من : وسام البحيرة :
| |