بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين/
ولد لملك من الملوك ولد ..... ففرح به فرحا كبيرا , ونعمه نعمة بالغة فى الاسراف
وبدأ الولد يكبر واصبح يرتع فى القصر كيفما شاء لاينهاه والده عن شئ ولايردعه عن اى شئ ... فهو الملك المنتظر
واراد ابوه ان يعلمه امور الحياة ..... فأتى له بأكبر معلم فى البلد . وكان يسمى الشيخ صالح ..
دخل الشيخ على الصبى ووجده لا يحترم احدا .. ولكن للشيخ صالح هيبته ووقاره... فعندما راه الولد سكت ونظر بحذر .. واطلق الملك يد الاستاذ على ابنه ليربيه كيفما شاء .....
وفعلا ربى الاستاذ الولد .تربية لايستطيع احد ان يربيها له ......
حتى اصبح الولد مثالا للادب والاخلاق الحميدة...
ثم بعد ان مكث الولد مع استاذه سنين طوال ورأى استاذه انه قد انهى مهمته معه ... عزم على اخر درس يعطيه للملك الصغير ......
وهنا طلب الاستاذ تلميذه البالغ من العمر عشرين سنة ... وبدأ يكلمه ويسأله لعله يخطأ فلم يخطئ خطأ واحدا ...
فتضجر الاستاذ واستاء استياء شديدا .... وقام على تلميذه ( الملك الصغير ) وضربه ضربا مبرحا حتى ادمى وجهه ورأسه وبدون سبب يذكر .. ثم تركه وذهب ,,,,,,
ومرت السنين ,,,, ومات الملك الكبير وتولى ابنه الحكم وأول قرار اتخذه هو ان يأتوا بأستاذه اليه ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
واتى الحرس بالاستاذ الكبير ,,, وقام الملك يستقبله بكل ود واحترام,,,
واجلسه وقال له اتذكر يوم ان قمت بضربى ضربا مبرحا بدون سبب ,,,,,
قال الشيخ نعم: فقال الملك الان سأعلم لماذا ؟
قال الشيخ : انك بعد ان تأدبت وتعلمت ما علمتك اياه اردت ان اعلمك اهم شئ وهو الظلم ,,,,,,,,,,, فظلمتك وضربتك بدون سبب لتعلم ان الظلم شديد على القلب والنفس ... فأذقتك الظلم لئلا تظلم ,,,,
لان من ذاق طعم الظلم عدل ,,,, وانت ربيت فى قصر منيف ولن يجرؤ احد على ظلمك فكنت لن تعرف ذل الظلم ,,,, ومن لم يذل لم يشكر على العز
وربما ظلم ولم يعلم قسوة الظلم على المظلوم.....
فقبل الملك يدى استاذه وشكره
واجلسه فى قصره يهتدى
بهديه ويستشيره
فى امور العباد
قال الشاعر:
لاتظلمن اذا ما كنت مقتدرا,,,,,,,,,,, فالظلم ترجع عقباه الى الندم
تنام عيناك والمظلوم منتبه,,,,,,,,,, يدعو عليك وعين الله لم تنم
وشكرا جزيلا لكم
وارجو ان تنال رضاكم
شكراااااااااااا