من فوائد أداء صلاة الفجر مع الجماعة
وأضرار التخلف عنها وغيرها من الصلوات
1- أن أداءها في وقتها مع الجماعة من صفات المؤمنين.
2- أن أداءها مع الجماعة مع صلاة العشاء يعدل قيام الليل الذي يطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار كما في الحديث الذي رواه مسلم عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال:سمعت رسول الله يقول: «من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله».
3- أن من صلى الفجر فهو في ذمة الله أي في حفظ الله وكلاءته وسلامته كما في الحديث الذي رواه مسلم «من صلى الصبح فهو في ذمة الله».
4- البشارة له بالنور التام يوم القيامة قال عليه الصلاة والسلام «بشروا المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة» رواه أبو داود والترمذي وصححه الحاكم.
5- أن المسلم إذا استيقظ من نومه فذكر الله وتوضأ وصلى الصبح نشيطًا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلانًا لحديث أبي هريرة متفق عليه.
6- يحصل للمصلي مع الجماعة مضاعفة الحسنات ورفع الدرجات وتكفير السيئات.
7- أن أداءها في وقتها مع الجماعة من أسباب دخول الجنة والنجاة من النار مع أداء صلاة العصر قال النبي : «من صلى البردين دخل الجنة» متفق عليه، والبردان الصبح والعصر وقال: «لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها» يعني الفجر والعصر رواه مسلم.
8- حضور اجتماع الملائكة في صلاة الصبح وصلاة العصر - الذين ينزلون بالرحمة والبركة - قال عليه الصلاة والسلام: «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم الله -وهو أعلم بهم- كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون» متفق عليه.
9- أن صلاة الجماعة عمومًا أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة للحديث المتفق عليه.
10- أن من خرج من بيته للصلاة مع الجماعة في المسجد فهو في صلاة ما دام في المسجد.
11- أن الملائكة تصلي على المسلم المصلي في المسجد قبل الصلاة وبعدها وتدعو له بالمغفرة والرحمة.
12- أن الماشي إلى المسجد إحدى خطواته تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة، فكثرة الخطى إلى المساجد مما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات لحديث أبي هريرة رواه مسلم.
وأما أضرار التخلف عن أداء صلاة الفجر
وغيرها مع الجماعة فهي
1- خسران الحسنات والأجر المرتب على حضورها مع الجماعة.
2- الاتصاف بصفات المنافقين الذين لا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى قال عليه الصلاة والسلام: «أثقل الصلوات على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوًا» متفق عليه، وتقدم أن من صلاهما مع الجماعة فكأنما صلى الليل كله، وأن قيام الليل يطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، والمتخلف عنهما يتصف بصفات المنافقين ويخسر هذا الثواب
العظيم والأجر المرتب عليها.
3- أن النوم عن صلاة الفجر والتخلف عنها مع الجماعة من أسباب تأخيرها حتى يخرج وقتها بطلوع الشمس، وتعمد ذلك كفر متوعد عليه بالوعيد الشديد قال الله تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ[الماعون: 4، 5] وهم المؤخرون لها حتى يخرج وقتها توعدهم الله بويل وهو شدة العذاب، وقيل: واد في جهنم نعوذ بالله منه.
وقال تعالى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا[مريم: 59] وليس معنى أضاعوها تركوها ولكن أخروها عن أوقاتها.
4- وذكر للنبي رجل نام حتى أصبح قال: «ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه أو قال في أذنه» متفق عليه.
5- وتقدم أن من نام حتى أصبح ولم يقم ولم يذكر الله ثم يتوضأ ويصلي إلا أصبح خبيث النفس كسلانًا وهذا شيء مشاهد بالتجربة.
6- أن المتخلف عن أداء الصلاة مع الجماعة يستولي عليه الشيطان فيكون من حزبه وينسيه ذكر الله، قال عليه الصلاة والسلام: «ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان فعليكم بالجماعة فإن ما يأكل الذئب من الغنم القاصية» رواه أبو داود بإسناد حسن.
7- ومن ذلك عدم استطاعته السجود حينما يدعى إليه يوم القيامة لعدم إجابته المؤذن في الدنيا للصلاة وهو صحيح سالم من الموانع قال الله تعالى: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ * خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ[القلم: 42، 43].
فيجب على المسلم أن يتوب إلى الله تعالى وأن يحافظ على الصلوات الخمس في أوقاتها مع الجماعة عمومًا وعلى صلاة الفجر خصوصًا ليفوز بالأجر المرتب على أدائها مع الجماعة ويحصل على الفوائد المذكورة ويسلم من الإثم والأضرار المرتبة على التخلف عنها مع الجماعة وأن يعمل الوسائل والأسباب التي تجعله يستيقظ لأداء صلاة الفجر مع الجماعة ومنها النوم المبكر، وأن يوصي من يوقظه، وأن يجعل عنده ساعة منبهة وأن ينام وهو عازم القيام رغبة في الثواب المرتب عليها وخوفًا من العقاب المرتب على تضييعها وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد.