WORLD LAKE | منتديات بحيرة العالم | افلام عربي | افلام اجنبي | افلام هندى | اغاني | العاب | mp3
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتعريف نفسك الينا
بالدخول الي المنتدي اذا كنت عضو او التسجيل ان لم تكن عضو
وترغب في الأنضمام الي أسرة المنتدي

التسجيل سهل جدا وسريع وفي خطوة واحدة
وتذكر دائما أن باب الأشراف مفتوح لكل من يريد
ف
المنتدي بحاجة الى مشرفين

ادارة المنتدي
WORLD LAKE | منتديات بحيرة العالم | افلام عربي | افلام اجنبي | افلام هندى | اغاني | العاب | mp3
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتعريف نفسك الينا
بالدخول الي المنتدي اذا كنت عضو او التسجيل ان لم تكن عضو
وترغب في الأنضمام الي أسرة المنتدي

التسجيل سهل جدا وسريع وفي خطوة واحدة
وتذكر دائما أن باب الأشراف مفتوح لكل من يريد
ف
المنتدي بحاجة الى مشرفين

ادارة المنتدي
WORLD LAKE | منتديات بحيرة العالم | افلام عربي | افلام اجنبي | افلام هندى | اغاني | العاب | mp3
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

WORLD LAKE | منتديات بحيرة العالم | افلام عربي | افلام اجنبي | افلام هندى | اغاني | العاب | mp3

افلام عربى ، افلام اجنبى ، اغانى ، العاب ، برامج ، موبايل ، سيمزات ، نوكيا ، طرب ، منتديات بحيرة العالم ، DVD ، كرتون ، ستار ، mp3 ، arb ، world-lake.com ، افلام هندى ، افلام ممنوعه من العرض ، تعليم ، اشهار المنتديات ، استايل ، حصريا ، صور ، برنامج
 
الرئيسيةبوابة البحيرةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 صور من ابتلاء العلماء(3)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حمزة القناوي

صور من ابتلاء العلماء(3) Default5
حمزة القناوي


العمر العمر : 42
رقم العضوية رقم العضوية : 41307
عدد المشاركات عدد المشاركات : 1395
نقاط النشاط نقاط النشاط : 8194
التقييم التقييم : 67
الجنس الجنس : ذكر
من من : مصر
وسام البحيرة وسام البحيرة : صور من ابتلاء العلماء(3) 2z8vlfl
صور من ابتلاء العلماء(3) 6syvc410

صور من ابتلاء العلماء(3) Empty
مُساهمةموضوع: صور من ابتلاء العلماء(3)   صور من ابتلاء العلماء(3) Icon_minitime24/9/2011, 7:03 pm


بين أبي حنيفة والمنصور (1)

وردة وردة وردة
انتفض أهل الموصل على أبي جعفر المنصور, وقد اشترط المنصور عليهم أنهم ان انتفضوا تحل دماؤهم له, فجمع المنصور الفقهاء وفيهم الامام أبو حنيفة.
فقال: أليس صحيحا أنه عليه السلام قال/"المؤمنون عند شروطهم"؟ وأهل الموصل قد شرطوا ألا يخرجوا عليّ, وقد خرجوا على عاملي وقد حلذت دماؤهم.
فقال رجل منهم: يدك مبسوطة عليهم وقولك مقبول فيهم, فان عفوت فأنت أهل العفو وان عاقبت فبما يستحقون.
فقال لأبي حنيفة: ما تقول أنت يا شيخ؟ ألسنا في خلافة نبوة وبيت أمان؟.
فأجاب: انهم شرطوا لك ما لايملكون (وهو استحلال دمائهم) وشرطت عليهم ما ليس لك, لأن دم المسلم لا يحل الا بأحد معان ثلاث*.
فأمرهم المنصور بالقيام فتفرقوا فدعاه وحده.
فقال: يا شيخ, القول ما قلت. انصرف الى بلادك ولا تفت الناس بما هو شين على امامك فتبسط أيدي الخوارج.
*يشير الامام أبي حنيفة رحمه الله تعالى الى قوله عليه الصلاة والسلام:" لا يحلّ دم امرىء مسلم الا باحدى ثلاث: الثيّب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة". متفق عليه.
(المناقب لابن الجوزي ج2 ص 17).

بين أبي حنيفة المنصور (2)
وردة وردة وردة وردة
أراد أبو جعفر المنصور أن يولّي أبا حنيفة القضاء فأبى, فحلف عليه ليفعلنّ, فحلف أبو حنيفة ألا يفعل, فقال الربيع بن يونس الحاجب: ألا ترى أمير المؤمنين يحلف؟.
فقال أبو حنيفة: أمير المؤمنين على كفارة أيمانه أقدر مني على كفارة أيماني, وأبى أن يلبّي الأمر.
قال الربيع: رأيت المنصور ينازل أبا حنيفة في أمر القضاء وهو يقول: اتق الله ولا ترعي أمانتك الا من يخاف الله, والله ما أنا مأمون الرضا فكيف أكون مأمون الغضب؟ لو اتجه الحكم عليك, ثم هددتني أن تغرقني في الفرات أو تلي الحكم لاخترت أن أغرق, ولك حاشية يحتاجون من يكرمهملك, ولا أصلح لذلك فقال له: كذبت أنت تصلح, فقال له: قد حكمت لي على نفسك, كيف يحل لك أن تولي قاضيا على أمانتك وهو كذاب؟!,
(وفيات الأعيان 5\407).

بين الأوزاعي وعبد الله بن علي
وردة وردة وردة وردة
لما دخل عبد الله بن علي دمشق, بعد أن أجلى بني أميّة عنها, طلب الأوزاعي, فتغيّب عنه ثلاثة أبام, ثم حضر بين يديه, قال الأوزاعي: دخلت عليه وهو على سريره وفي يده خيزرانة والمسودة عن يمينه وشماله معهم السيوف مصلتة, والغمد والحديد, فسلمت عليه فلم يرد. نكت بتلك الخيزرانة التي في يده.
ثم قال: يا أوزاعي ما ترى فيما صنعناه من ازالة أيدي أولئك الظلمة عن العباد والبلاد؟ أجهادا ورباطا هو؟
فقلت: أيها الأمير سمعت يحيى بن سعيد الأنطاري التيمي يقول: سمعت محمد بن ابراهيم يقول سمعت علقمة بن وقاص يقول: قال عمر بن الخطاب رضي الله عن سمعت رسول الله صلىالله عليه وسلم يقول:" انما الأعمال بالنيّات وانما لكل امرىء ما نوى, فمن كانت هجرته الى الله ورسوله, فهجرته الى الله ورسوله, ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه".*
فنكت بالخيزرانة أشدّ ما ينكت وجعل من حوله يقبضون أيديهم على قبضات سيوفهم.
ثم قال: يا أوزاعي ما تقول في دماء بني أميّة؟.
فقلت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا يحلّ دم امرىء مسلم الا باحدى ثلاث, النفس بالنفس, والثيّب الزاني والتارك لدينه المفارق للجماعة".*
فنكت أشد من ذلك.
ثم قال: ما تقول في أموالهم؟.
قلت: ان كانت في أيديهم فهي حرام عليك أيضا, وان كانت حلال فلا تحل لك الا بطريق شرعي.
فنكت أشد ما ينكت قبل ذلك.
ثم قال: ألا نوليك القضاء؟.
قلت: ان أسلافك لم يكونوا يشقون عليّ في ذلك, اني أحب ما ابتدأوني به من الاحسان.
فقال: كأنك تحب الانصراف؟.
فقال: ان من ورائي حرما وهنّ يحتجن القيام عليهنّ وسترهن وقلوبهن مشغولة بسببي.
انتظرت رأسي أن يسقط بين يدي, فأمرني بالنصراف.
*رواه البخاري ومسلم.
(مجلة العربي العدد 71 سنة 1964 م : الأوزاعي فقيه أهل الشام).

بين الأوزاعي والمنصور
وردة وردة وردة
وهذا الامام عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي قال محدثا عن نفسه: بعث الي أبو جعفر المنصور أمير المؤمنين وأنا بالساحل, فأتيته, فلما وصلت اليه سلّمت عليه بالخلافة, فرد عليّ واستجلسني, ثم قال لي: ما الذي أبطأ بك عنا يا أوزاعي؟.
قلت: وما الذي تريد يا أمير المؤمنين؟.
قال: أريد الأخذ عنكم والاقتباس منكم.
قلت: انظر يا أمير المؤمنين انك لا تجهل شيئا مما أقول.
قال: وكيف لا أجهله وأنا أسألك عنه, وفيه وجهت اليك وأقدمتك له.
قلت: أخاف أن تسمعه ثم لا تعمل به.
قال الأوزاعي: فصاح بي الربيع وأهوى بيده الى السيف فانتهره المنصور وقال: هذا مجلس مثوبة لا مجلس عقوبة.
فطابت نفسي وانبسطت في الكلام, فقلت: يا أمير المؤمنين حدثني مكحول بن عطية بن بشر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أيما عبد جاءته موعظة من الله في دينه فانها نعمة من الله سيقت اليه, فان قبلها بشكر والا كانت حجة من الله عليه ليزداد اثما ويزداد الله بها سخطا عليه".
يا أمير المؤمنين: من كره الحق فقد كره الله, ان الله هو الحق المبين, ان الذي ليّن قلوب أمتكم لكم حين ولاكم أمورهم لقرابتكم من رسول الله صلى الله عليه وسلم, وقد كان بهم رؤوفا رحيما مواسيا لهم بنفسه من ذات يده محمودا عند الله وعند الناس, فحقيق بك أن تقوم له بالحق, وأن تكون بالقسط لهم فيهم قائما, ولعوراتهم ساترا, ولا تغلق عليك دونهم الأبواب ولا تقم دونهم الحجاب, تبتهج بالنعمة وتبتئس بما أصابهم من سوء.
يا أمير المؤمنين: قد كنت في شاغل من خاصة نفسك عن عامة الناس الذين أصبحت تملكهم أحمرهم وأسودهم ومسلمهم وكافرهم. وكل له عليك نصيب من العدل, فكيف اذا انبعث منهم فئام وراء فئام, وليس منهم أحد الا وهو يشكو بليّة أدخلتها عليه, وظلمة سقتها اليه.
يا أمير المؤمنين: ان الملك لو بقي لمن قبلك لم يصل اليك, وكذا لا يبقى لك كما لم يبقى لغيرك.
يا أمير المؤمنين بلغني أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:"لو ماتت سخلة على شاطىء الفرات ضيعة لخشيت أن أسأل عنها" فكيف بمن حرم عدلك وهو على بساطك؟ يا أمير المؤمنين: قد سأل جدك العباس النبي صلى الله عليه وسلم امارة مكة أو الطائف أو اليمن فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" يا عباس يا عم النبي! نفس تحييها خير من امارة لا تحصيها". نصيحة منه لعمه وشفقة عليه وأخبره أنه لا يغني عنه من الله شيئا اذ أوحى الله اليه:{ وأنذر عشيرتك الأقربين}, فقال: يا عباس, يا صفيّة عمة النبي, ويا فاطمة بنت محمد, اني لست أغني عنكم من الله شيئا, لي عملي ولكم عملكم.
وقال عمر بن الخطاب الأمراء أربعة:
فأمير قوي ظلف نفسه وعماله فذلك كالمجاهد في سبيل الله, يد الله باسطة عليه بالرحمة؛ وأمير فيه ضعف ظلف نفسه وأرتع عماله لضعفه فهو على شفا هلاك الا أن يرحمه الله؛ وأمير ظلف عماله وأرتع نفسه فذلك الحطمة الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم:" شرّ الرعاة الحطمة" فهو الهالك وحده؛ وأمير أرتع نفسه وعماله فهلكوا جميعا.
ثم قال: يا أمير المؤمنين, ان أشدّ الشدّة القيام لله بحقه, وان أكرم الكرم عند الله التقوى, وانه من طلب العز بطاعة الله رفعه الله وأعزه, ومن طلبه بمعصية الله أذله الله ووضعه, فهذه نصيحتى اليك والسلام عليك. ثم نهضت فقال لي: الى أين؟
فقلت: الى الولد والوطن باذن أمير المؤمنين ان شاء الله.
فقال: أذنت لك وشكرت نصحك وقبلتها.
قال محمد بن مصعب: فأمر له بمال يستعين به على خروجه فلم يقبله.
وقال: أنا في غنى عنه وما كنت لأبيع نصيحتي بعرض الدنيا.
وعرف المنصور مذهبه فلم يجد عليه في ذلك*
*أي لم يغضب عليه.
(روى هذه النصيحة الحافظ ابن أبي الدنيا في مواعظ الخلفاء).

بين سفيان الثوري والخليفة المهدي
وردة وردة وردة وردة وردة
قال الامام سفيان الثوري: لما حج المهدي قال: لا بد لي من سفيان, فوضعوا لي الرصد حول البيت, فأخذوني بالليل. فلما مثلت بين يديه قال لي: لأي شيء لا تأتينا فنستشيرك في أمرنا؟ فما أمرتنا من شيء صرنا اليه وما نهيتنا عن شيء انتهينا عنه.
فقلت له: كم أنفقت في سفرك هذا؟.
قال: لاأدري, لي أمناء ووكلاء.
قلت: فما عذرك غذا اذا وقفت بين يدي الله تعالى فسألك عن ذلك؟ لكنّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما حج قال لغلامه كم أنفقت في سفرنا هذا؟.
قال: يا أمير المؤمنين ثمانية عشر دينارا.
فقال: ويحك أجحفنا بيت مال المسلمين.
وقد علمت ما حذثنا به منصور عن الأسود بن علقمة عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" ربّ متخوّض في مال الله ومال رسوله فيما شاءت نفسه له النار غدا", فيقول أبو عبيد الكاتب: أمير المؤمنين يستقبل بمثل هذا؟.
فيجيبه سفيان بقوة المؤمن وعزة المسلم: اسكت, انما أهلك فرعون هامان وهامان فرعون.
(المسند للأستاذ أحمد شاكر: الجزء الأول_ وفيات الأعيان 2\387).

وهذا موقف ثان له:
في يوم قال الخليفة المهدي للخيزران: أريد أن أتزوج, فقالت له: لا يحلّ لك أن تتزوج عليّ, قال: بلى, قالت له: بيني وبينك من شئت.
قال: أترضين سفيان الثوري؟
قالت: نعم.
فوجه الى سفيان فقال: انّ أم الرشيد تزعم أنه لا يحل لي أن أتزوج عليها وقد قال تعالى:{ فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع} ثم سكت, فقال له سفيان أتم الآية, يريد قوله تعالى:{ فان خفتم ألا تعدلوا فواحدة}, وأنت لا تعدل.
فأمرله بعشرة آلاف درهم فأبى أن يقبلها.
(وفيات الأعيان 2\389).
وهذا موقف ثالث له:

قال القعقاع بن حكيم: كنت عند المهدي وأتى سفيان الثوري كبير علماء المسلمين في عصره, فلما طخل عليه سلّم ولم يسلّم بالخلافة, والربيع قائم على رأسه متكئ على سيفه يرقب أمره, فأقبل عليه المهدي بوجه طلق, وقال له: يا سفيان انظر هاهنا وهاهنا, أوتظن أن لو أردناك بسوء لم نقدر عليك, فقد قدرنا عليك الآن, أفما تخشى أن نحكم فيك بهوانا؟.
قال سفيان: ان تحكم فيّ يحكم فيك ملك قادر يفرق بين الحق والباطل.
فقال الربيع له: يا أمير المؤمنين, الهذا الجاهل أن يستقبلك بمثل هذا؟ أتأذن لي أن أضرب عنقه؟.
فقال له المهدي: اسكت! ويلك, وهل يريد هذا وأمثاله الا أن نقتلهم فنشقى لسعادتهم! اكتبوا عهده على قضاء الكوفة على أن لا يعترض عليه في حكم, فكتب عهده ورفعه اليه, فأخذه وخرج ورمى به في دجلة وغاب عن أنظار الناس, فطلب في كل بلد فلم يوجد فتولى القضاء مكانه شريك النخعي.
(تذكرة الحفاظ 1\160, وفيات الأعيان 2\390).

وهذا موقف رابع له:
دخل على أبي جعفر المنصور, العالم الجليل سفيان الثوري, وسأله أن يرفع اليه حاجته فأجابه: اتق اله فقد ملأت الأرض ظلما وجورا, فطأطأ المنصور رأسه ثم أعاد السؤال عليه, فأجابه: انما نزلت هذه المنزلة بسيوف المهاجرين والأنصار, وأبناؤهم يموتون جوعا, فاتق الله وأوصل اليهم حقوقهم, فطأطأ المنصور شاكرا ثم كرّر السؤال, ولكن سفيان تركه وانصرف.
(الاحياء الجزء الخامس ص 120).


بين حمّاد بن سلمة ومحمد بن سليمان
وردة وردة وردة وردة
قال ابن سليمان, دخلت على حماد بن سلمة فاذا ليس في البيت الا حصير, وهو جالس وفي يديه مصحف يقرأ فيه وجراب فيه عملة ومطهرة يتوضأ منها, فبينما أنا جالس اذ دق الباب.
فقال حمّاد: يا حبيبة اخرجي فانظري من هذا؟.
فقالت: رسول محمد بن سليمان الى حماد بن سلمة, فأذن له بالدخول
فقال بعد أن سلّم: أما بعد فصبّحك الله بما صبّح به أولياءه وأهل طاعته.
وقعت مسألأة فأتينا نسألك عنها, والسلام.
فقال: يا حبيبة, هلم الدواة.
ثم قال لي: اقلب كتابه, واكتب أما بعد:
فأنت صبّحك الله بما صبّح به أولياءه وأهل طاعته, انا أدركنا العلماء وهو لا يأتون لأحد, فان وقعت لك مسألة فأتنا وسل ما بدا لك وان أتيتني فلا تأتني بخيلك ورجلك فلا أنصحك, ولا أنصح الا تقيّا, والسلام.
فبينما أنا جالس اذ دق الباب.
فقال: يا حبيبة فانظري من هذا؟.
قالت: محمد بن سليمان.
قال: قولي له يدخل وحده, فدخل وجلس بين يديه وبدأ.
فقال: ما لي اذا نظرت فيك امتلأت منك رعبا؟.
قال حمّاد: حدثني ثابت البناني قال سمعت أنسا يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" ان العالم اذا أراد بعلمه وجه الله هابه كل شيء, واذا أراد أ، يكنز الكنوز هاب من كل شيء".
فقال: ما تقول _رحمك الله_ في رجل له ابنان وهو على أحدهما أرضى, فأراد أن يجعل له في حياته ثلثي ماله؟.
فقال حماد: لا يفعل_ رحمك الله_ فاني سمعت أنسا يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" اذا أراد الله أن يعذب عبدا من عباده في حياته وفقه الى وصيّة جائرة".
فعرض عليه مالا فلم يقبل وخرج.
(الاسلام بين العلماء والحكام ص 99).

بين صالح المرّي والمهدي
وردة وردة وردة وردة
بعث المهدي الى صالح المرّي, قال صالح: فلما دخلت عليه قلت: يا أمير المؤمنين, احمل لله ما أكلمك به اليوم, فان أولى الناس بالله أحملهم لغلظة النصيحة فيه, وجدير بمن له قرابة برسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرث أخلاقه ويأتمّ بهديه, وقد ورثك الله من فهم العلم وانارة الحجة ميراثا قطع به عذرك. فمهما ادّعيت من حجة, أو ركبت من شبهة لم يصح لك فيها برهان من الله, حل بك من سخط الله بقدر ما تجاهلته من العلم أو أقدمت عليه من شبهة الباطل, واعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خصم من خالف أمته, يبتزها أحكامها, ومن كان محمد صلى الله عليه وسلم كان الله خصمه, فأعد لمخاصمة الله ومخاصمة رسوله حججا تضمن لك النجاة, أو استسلم للهلكة.
واعلم أ، أبطأ الصرعى نهضة صريع الهوى, وأن أثبت الناس قدما يوم القيامة آخذهم بكتاب الله وسنة نبيّه صلى الله عليه وسلم, فمثلك لا يكابر بتجديد المعصية ولكن تمثل له الاساءة احسانا, ويشهد عليه خونة العلماء وبهذه الحبالة تصيدت الدنيا نظرائك, فأحسن الحمل فقد أحسنت اليك الأداء.
فبكى المهدي ثم أمر له بشيء فلم يقبله.
وحكى بعض الكتاب أنه رأى هذا الكلام مكتوبا في دواوين المهدي.
(وفيات الأعيان 2\494).


بين الامام مالك وجعفر بن سليمان
وردة وردة وردة وردة
سعي بالامام مالك الى جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس وهو ابن عم أبي جعفر المنصور وقالوا له: انه لا يرى أيمان بيعتكم هذه بشيء, فغضب جعفر ودعا به وجرّده وضربه بالسياط, ومدت يده حتى انخلعت كتفه وارتكب منه أمرا عظيما, فلم يزل بعد ذلك الضرب في علو ورفعة.
وذكر ابن الجوزي في (شذور العقود) في سنة سبع وأربعين ومائة وفيها ضرب مالك بن أنس سبعين سوطا لأجل فتوى لا توافق غرض السلطان.
( وفيات الأعيان 4\137).


بين الفضيل بن عياض والرشيد
وردة وردة وردة وردة
قال الفضيل بن الربيع: كنت بمنزلي ذات يوم وقد خلعت ثيابي وتهيأت للنوم, فاذا بقرع شديد على بابي, فقلت في قلق: من هذا؟.
قال الطارق: أجب أمير المؤمنين, فخرجت مسرعا أتعثر في خطوي, فاذا بالرشيد قائما على بابي وفي وجهه تجهّم حزين, فقلت: يا أمير المؤمنين لو أرسلت اليّ لأتيتك.
فقال: ويحك قد حاك في نفسي شيء أطار النوم من أجفاني وأزعج وجداني شيء لا يذهب به الا عالم تقي من زهادك, فانظر لي رجلا أسأله.
ثم يقول ابن الربيع: حتى جئت به الى الفضيل بن عياض.
فقال الرشيد: امض بنا اليه, فأتيناه, واذا هو قائم يصلي في غرفته وهو يقرأ قوله تعالى:{ أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين ءامنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم, ساء ما يحكمون}.
فقال الرشيد: ان انتفعنا بشيء فبهذا.
فقرعت الباب.
فقال الفضيل: من هذا؟.
قلت: أجب أمير المؤمنين.
فقال: ما لي ولأمير المؤمنين.
فقلت: سبحان الله, أما عليك طاعته؟.
فنزل ففتح الباب, ثم ارتقى الى الغرفة فأطفأ السراج, ثم التجأ الى زاوية من زوايا الغرفة, فجعلنا نجول عليه بأيدينا فسبقت كف الرشيد كفي اليه.
فقال: يا لها من كف ما ألينها ان نجت من عذاب الله تعالى غدا.
قال ابن الربيعك فقلت في نفسي ليكلمنه الليلة بكلام نقي من قلب تقي.
فقال الرشيد: خذ فيما جئناك له يرحمك الله.
فقالالفضيل: وفيما جئت وقد حمّلت نفسك ذنوب الرعيّة التي سمتها هوانا, وجميع من معك من بطانتك وولاتك تضاف ذنوبهم اليك يوم الحساب, فبك بغوا وبك جاروا وهم مع هذا أبغض الناس لك وأسرعهم فرارا منك يوم الحساب, حتى لو سألتهم عند انكشاف الغطاء عنك وعنهم أن يحملوا عنك سقطا _جزءا_ من ذنب ما فعلوه, ولكان أشدهم حبا لك أشدهم هربا منك.
ثم قال: ان عمر بن عبد العزيز لما وليّ الخلافة دعا سالم بن عبد الله ومحمد بن كعب ورجاء بن حيوة _ وهو ثلاثة من العلماء الصالحين_ فقال لهم: اني قد ابتليت بهذ البلاء فأشيروا عليّ. فعدّ الخلافة بلاء وعددتها أنت وأصحابك نعمة.
فقال سالم بن عبد الله: ان أردت النجاة غدا من عذاب الله فليكن كبير المسلمين عندك أبا, وأوسطهم عندك أخا, وأصغرهم عندك ابنا, فوقر أباك وأكرم أخاك وتحنن على ولدك.
وقال رجاء بن حيوة: ان أردت النجاة غدا من عذاب الله فأحبّ للمسلمين ما تحب لنفسك واكره لهم ما تكره لنفسك, ثم مت ان شئت, واني أقول لك يا هارون اني أخاف عليك أشدّ الخوف يوما تذل فيه الأقدام فبكى هارون.
قال ابن الربيع: فقلت أرفق بأمير المؤمنين.
فقال: تقتله أنت وأصحابك وأرفق به أنا؟
ثم قال: يا حسن الوجه, أنت الذي يسألأك الله عز وجل عن هذا الخلق يوم القيامة, فان استطعت أن تقي هذا الوجه فافعل, واياك أن تصبح أو تمسي وفي قلبك غش لأحد من رعيّتك, فان النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من أصبح لهم غاشا لم يرح رائحة الجنة".*
فبكى الرشيد.
ثم قال: هل عليك دين؟.
فقال: نعم دين لربي لم يحاسبني عليه, فالويل لي ان سألني والويل لي ان ناقشني والويل لي ان لم ألهم حجتي.
قال الرشيد: انما أعني دين العباد.
فقال: ان ربي لم يأمرني بهذا وقد قال عز وجل:{ وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون * ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون * ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين}.
فقال الرشيد: هذه ألف دينار خذها وأنفقها على عيالك وتقوّ بها على عبادتك.
قال: سبحان الله. أنا أدلك على طريق النجاة وأنت تكافئني بمثل هذا.
قال ابن الربيع: فخرجنا من عنده.
فقال هارون الرشيد: اذا دللتني على رجل فدلني على مثل هذا, هذا سيّد المسلمين اليوم.
*رواه البخاري( 13\112) (142) في كتاب الايمان.
(سير أعلام النبلاء 8\378).

ويحكى أن الرشيد قال له يوما: ما أزهدك! فقال الفضيل: أنت أزهد مني, قال: وكيف ذلك؟.
قال: لأني أزهد في الدنيا, وأنت تزهد في الآخرة, والدنيا فانية والآخرة باقية.
(وفيات الأعيان 4\48).


الكاس الكاس الكاس الكاس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صور من ابتلاء العلماء(3)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صور من ابتلاء العلماء (1)
» صور من ابتلاء العلماء (2)
» صور من ابتلاء العلماء(4)
»  فصل : الدنيا دار ابتلاء و إختبار
» إنما يخشى الله من عباده العلماء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
WORLD LAKE | منتديات بحيرة العالم | افلام عربي | افلام اجنبي | افلام هندى | اغاني | العاب | mp3 ::  :: القصص القصيرة والروايات-
انتقل الى: