WORLD LAKE | منتديات بحيرة العالم | افلام عربي | افلام اجنبي | افلام هندى | اغاني | العاب | mp3
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتعريف نفسك الينا
بالدخول الي المنتدي اذا كنت عضو او التسجيل ان لم تكن عضو
وترغب في الأنضمام الي أسرة المنتدي

التسجيل سهل جدا وسريع وفي خطوة واحدة
وتذكر دائما أن باب الأشراف مفتوح لكل من يريد
ف
المنتدي بحاجة الى مشرفين

ادارة المنتدي
WORLD LAKE | منتديات بحيرة العالم | افلام عربي | افلام اجنبي | افلام هندى | اغاني | العاب | mp3
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتعريف نفسك الينا
بالدخول الي المنتدي اذا كنت عضو او التسجيل ان لم تكن عضو
وترغب في الأنضمام الي أسرة المنتدي

التسجيل سهل جدا وسريع وفي خطوة واحدة
وتذكر دائما أن باب الأشراف مفتوح لكل من يريد
ف
المنتدي بحاجة الى مشرفين

ادارة المنتدي
WORLD LAKE | منتديات بحيرة العالم | افلام عربي | افلام اجنبي | افلام هندى | اغاني | العاب | mp3
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

WORLD LAKE | منتديات بحيرة العالم | افلام عربي | افلام اجنبي | افلام هندى | اغاني | العاب | mp3

افلام عربى ، افلام اجنبى ، اغانى ، العاب ، برامج ، موبايل ، سيمزات ، نوكيا ، طرب ، منتديات بحيرة العالم ، DVD ، كرتون ، ستار ، mp3 ، arb ، world-lake.com ، افلام هندى ، افلام ممنوعه من العرض ، تعليم ، اشهار المنتديات ، استايل ، حصريا ، صور ، برنامج
 
الرئيسيةبوابة البحيرةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من عجائب الدعاء _ الجزء الثانى(كتاب مميز ومفيد جدا جدا)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حمزة القناوي

من عجائب الدعاء _  الجزء الثانى(كتاب مميز ومفيد جدا جدا) Default5
حمزة القناوي


العمر العمر : 42
رقم العضوية رقم العضوية : 41307
عدد المشاركات عدد المشاركات : 1395
نقاط النشاط نقاط النشاط : 8200
التقييم التقييم : 67
الجنس الجنس : ذكر
من من : مصر
وسام البحيرة وسام البحيرة : من عجائب الدعاء _  الجزء الثانى(كتاب مميز ومفيد جدا جدا) 2z8vlfl
من عجائب الدعاء _  الجزء الثانى(كتاب مميز ومفيد جدا جدا) 6syvc410

من عجائب الدعاء _  الجزء الثانى(كتاب مميز ومفيد جدا جدا) Empty
مُساهمةموضوع: من عجائب الدعاء _ الجزء الثانى(كتاب مميز ومفيد جدا جدا)   من عجائب الدعاء _  الجزء الثانى(كتاب مميز ومفيد جدا جدا) Icon_minitime20/10/2011, 7:42 pm

* * *
الحجاج يبحث عن أنس – رضي الله عنه -
حدث عبد الله بن أبان الثقفي قال: وجهني الحجاج بن يوسف في طلب أنس ابن مالك – رضي الله عنه -. فظننت أنه يتوارى عنه فأتيته بخيلي ورجلي، فإذا هو جالس على باب داره مادًا رجليه، فقلت له: أجب الأمير، فقال: أي الأمراء؟ فقلت: أبو محمد الحجاج. فقال – غير مكترث -: (أي غير محزون) قد أذله الله. ما أرى أذل منه؛ لأن العزيز من عز بطاعة الله والذليل من ذل بمعصية الله، وصاحبك قد بغى وطغى واعتدى وخالف كتاب الله والسنة. والله لينتقم منه. فقلت له: اقصر عن الكلام وأجب الأمير، فقام معنا حتى حضر بين يدي الحجاج فقال له: أنت أنس بن مالك: قال: نعم. قال الأمير: أنت الذي تدعو علينا وتسبنا؟ قال: نعم. قال: ومم ذاك؟ قال: لأنك عاص لربك مخالف لسنة نبيك  وتعز أعداء الله وتذل أولياء الله. فقال له: أتدري ما أريد أن أفعل بك. قال: لا. قال؛ سأقتلك شر قتلة. قال أنس – رضي الله عنه -: لو علمت أن ذلك بيدك لعبدتك من دون الله قال الحجاج: وما ذاك؟! قال: لأن رسول الله  علمني دعاء وقال: من دعا به في كل صباح لم يكن لأحد عليه سبيل، وقد دعوت به في صباحي هذا، فقال الحجاج: علمنيه. فقال: أنس – رضي الله عنه -: معاذ الله أن أعلمه لأحد ما دمت أنت في الحياة. فقال الحجاج: خلوا سبيله، فقال له الحاجب: أيها الأمير، لنا في طلبه كذا وكذا يومًا حتى أخذناه، فكيف نخلي سبيله؟ فقال الحجاج: لقد رأيت على عاتقيه أسدين عظيمين فاتحين أفواههما.
ثم إن أنسًا – رضي الله عنه – لما حضرته الوفاة علم الدعاء لإخوانه( ).
* * *
الجزاء من جنس العمل
خببت – أي أفسدت – امرأةٌ على أبي مسلم الخولاني – رحمه الله – زوجته، فدعا عليها فعميت، فجاءت وتابت، فدعا لها فرد الله عليها بصرها ( ).
* * *
بقية البغلة
اشترى أبو سلمة بغلة، فقالت أم سلمة: ادع الله – تبارك وتعالى – أن يبارك لنا فيها، فقال: «اللهم بارك لنا فيها» فماتت فاشترى أخرى، فقالت: ادع الله – تبارك وتعالى – أن يبارك لنا فيها، قال: قولي: اللهم متعنا بها، فبقيت لهم ( ).
* * *
أولئك الناس
تغيب الحسن البصري عن الحجاج، فدخلوا عليه ست مرات، فدعا الله – عز وجل – فلم يروه. ودعا على أحد الخوارج كان يؤذيهم فخر ميتًا ( ) – يشير شيخ الإسلام إلى ما حدث به عصام بن زيد قال: كان رجلٌ من الخوارج يغشى مجلس الحسن فيؤذيهم، فقيل للحسن أبا سعيد؟ ألا تكلم الأمير حتى يصرف عنا؟ قال: فسكت عنهم. قال: فأقبل ذات يوم والحسن جالس مع أصحابه، فلما رآه قال: اللهم قد علمت أذاه لنا فاكفناه بما شئت. فخر الرجل والله من قامته، فما حمل إلى أهله إلا ميتًا على سرير، فكان الحسن إذا ذكره بكى، وقال للناس: ما كان أغره بالله ( ).
* * *
فقذف في قلوبهم الرعب
استدعى الحجاج الحسن البصري ليبطش به فلما ذهب إليه الحسن وهو في الطريق يدعو الله – تعالى – ويهتف بأسمائه الحسنى فحوَّل الله قلب الحجاج وقذف في قلبه الرعب فما وصل الحسن إلا وقد تهيأ الحجاج لاستقباله وقام إلى الباب وأجلسه معه على سريره وأخذ يطيب لحيته ويترفق به ويلين له الخطاب.
* * *
يدعو على الديك
حدثنا عبد الرحمن بن وافد، أخبرنا حمزة بن ربيعة، أخبرنا أصبغ بن زيد الواسطي، قال: كان لسعيد بن جبير ديك كان يقوم من الليل، بصياحه. فلم يصل سعيد تلك الليلة من الليالي حتى أصبح، فشق عليه فقال ماله قطع الله صوته. ما سمع له صوت بعدها قالت أمه: يا بني أي شيء بعدها ( ).
* * *
جزاء من تكبر وطغى
قبيل أن يقتل الحجاج سعيد بن جبير – رحمه الله – بوقتٍ قصير دعا عليه سعيد وقال: اللهم لا تسلطه على أحد بعدي. فأصاب الحجاج بعده خراج في يده، ثم انتشر في جسمه فأخذ يخور كما يخور الثور ثم مات في حال مؤسفة.
* * *
دعوة في الطريق إلى الحجاج
جيء بحبيب بن أبي ثابت وسعيد بن حبيب وطلق بن حبيب يراد بهم الحجاج – قال: فأصابهم عطش وخوف فقال سعيد لحبيب: ادع الله فقال له حبيب: إني أراك أوجه مني قال: فدعا سعيد، وأمن أصحابه، فرفعت سحابة فمطروا وشربوا وسقوا واستقوا ( ).
* * *
دعاء في وسط الأمواج
قال أبو محمد بن زيد: كان عبد الله بن حبيب عالم الأندلس مستجاب الدعوة، وأن البحر هاج بهم في اللجة. فقام فتوضأ ثم رفع يديه إلى السماء فقال: اللهم إن كنت تعلم أن رحلتي هذه لوجهك خالصًا. ولإحياء سنن رسولك فاكشف عنا هذا الغمَّ، وأرنا رحمتك كما أريتنا عذابك. فكشف الله عنهم بلطفه في الوقت ( ).
* * *
يدعون الله بالشهادة فيستشهدون
قال سليم بن عامر: دخلت على الجراح، فرفع يديه فرفع الأمراء أيديهم. فمكث طويلاً، ثم قال لي: يا أبا يحيى، هل تدري ما كنا فيه؟ قلت: لا، وجدتكم في رغبة فرفعت يدي معكم، قال: سألنا الله الشهادة، فوالله ما بقي منهم أحد في تلك الغزوة حتى استشهد ( ).
* * *
دعوة رجل صالح
قال حميد بن هلال: كان بين مطرف وبين رجل من قومه شيءٌ فكذب على مطرف فقال مطرف: إن كنت كاذبًا فجعل الله حتفك، قال: فمات الرجل في مكانه. قال فاستدعى أهله زيادًا على مطرف، فقال لهم زياد: هل ضربه؟ هل هدمه بيده؟ فقالوا: لا. فقال : دعوة رجل صالح وافقت قدرًا، فلم يحمل لهم شيئًا ( ).
* * *
بين أبي مسلم وامرأة
عن عثمان بن عطاء قال: كان أبو مسلم الخولاني إذا دخل منزله سلَّم، فإذا بلغ وسط الدار كبر وكبرت امرأته، قال: فيدخل فينزع ردائه وحذائه، فتأتيه بطعامه فيأكل، فجاء ذات ليلة فكبر فلم تجبه، ثم أتى باب البيت فكبر وسلم فلم تجبه، وإذا البيت ليس فيه سراج وإذا هي جالسة بيدها عود في الأرض تقلب به. فقال لها: مالك؟ فقالت: الناس بخير. وأنت أبو مسلم لو أنك أتيت معاوية – رضي الله عنه – فيأمر لنا بخادم، ويعطيك شيئًا نعيش به فقال: اللهم من أفسد علي أهلي فأعم بصره، قال: وكانت معها – قبل قليل – امرأة فقالت لها: أنت امرأة أبي مسلم فلو كلمت زوجك يكلم معاوية – رضي الله عنه – ليخدمكم ويعطيكم. قال: فبينا هذه المرأة في منزلها، والسراج يزهر، غذ أنكرت بصرها فقالت: سراجكم طفيء؟ قالوا: لا، قالت: إن الله أذهب بصري فأقبلت كما هي إلى أبي مسلم فلم تزل تناشده الله – عز وجل – وتطلب إليه قال: فدعا الله – عز وجل – فرد عليها بصرها، ورجعت المرأة إلى حالها التي كانت عليه ( ).
* * *

أعمى يرد الله عليه بصره
روى حماد بن سلمة عن سماك بن حرب: أدركت ثمانين من أصحاب النبي  وكان قد ذهب بصري فدعوت الله – تعالى – فرد علي بصري ( ).
* * *
خرج من السجن
عن غيلان بن جرير قال: حبس الحجاج مورقًا. قال فطلبناه فأعيانا قال: تعال ندع الله – تعالى – فدعا مطرف وأمنا فلما كان من العشي أذن الحجاج للناس، فدخلوا ودخل أبو مورق فيمن دخل، فلما رآه الحجاج قال لحرسه: اذهب مع هذا الشيخ إلى السجن فادفع إليه ابنه ( ).
* * *
منع من النوم حتى أخرج المسجون
أخذ عبيد الله بن زياد ابن أخ لصفوان بن محرز، فحبسه في السجن فلم يدع صفوان شريفًا بالبصرة يرجوا منفعته إلا تجمل به عليه فلم ير لحاجته نجاحًا فغاب في مصلاه حزينًا فإذا آت قد أتاه في منامه فقال: يا صفوان قم فاطلب حاجتك من وجهها. قال: فانتبه فزعًا فقام وتوضأ ثم صلى، فأَرِقَ ابن زياد (الذي سجن ابن أخيه ولم يستطع النوم) فقال: علي بابن أخي صفوان بن محرز فجاء الحراس وجيء بالنيران وفتحت تلك الأبواب الحديد في جوف الليل فقيل: أين ابن أخي صفوان بن محرز؟ أخرجوه فإني قد منعت من النوم منذ الليلة فأخرج فأتي به إلى ابن زيد فكلمه ثم قال: انطلق بلا كفيل ولا شيء فما شعر صفوان حتى ضرب عليه ابن أخيه بابه، قال: صفوان من هذا؟ قال: أنا فلان ( ).
* * *
هنيئًا لك
قال الهيثم بن عمران: كنت جالسًا عند ابن حلبس وكان يدعو عند المغيب: اللهم ارزقنا الشهادة في سبيلك فأقول: من أين يرزقها وهو أعمى؟ فلما دخلت المسودة دمشق قتل فبلغني أن الذين قتلاه بكيا لما أُخبر بصلاحه وذلك في سنة اثنين وثلاثين ومائة ( ).
* * *
علامة على الاستجابة
عن حيوة بن شريح قال: دعا خالد بن أبي عمران وأمنَّا، ثم قرأ سجدة، وسجد بنا، فقال: اللهم إن كنت استجبت لنا فأرنا علامة، فرفع رجل رأسه، فإذا بنور ساطع، فقيل: إن الرجل حيوة ( ).
* * *
عاقلٌ أم مجنونٌ
قال عطاء السلمي – رحمه الله – مُنعنا الغيث، فخرجنا نستقي، فإذا فنحن بسعدون المجنون في المقابر (أي جالس عند المقابر) فنظر إلي فقال: يا عطاء، أهذا يوم النشور؟ أو بعثر ما في القبور: فقلت: لا ولكننا منعنا الغيث فخرجنا نستسقي. فقال: يا عطاء بقلوب أرضية أم بقلوب سماوية؟ فقلت: بل بقلوب سماوية فقال: بقلوب سماوية هيهات يا عطاء. قل للمتبهرجين لا تتبهرجوا، فإن الناقد بصير. ثم رمق بطرفه السماء وقال: إلهي وسيدي ومولاي، لا تهلك بلادك بذنوب عبادك ولكن ... الخ.
إلا ما سقينا ماء غدقًا فراتًا تحي به العباد، وتروي به البلاد، يا من هو على كل شيء قدير. قال عطاء: فما استتم كلامه حتى أرعدت السماء وأبرقت، وجاء المطر كأفواه القرب. فولى سعدون وهو يقول:
أفلح الزاهدون والعابدون

إذ لمولاهم أجاعوا البطونا

أسهرو الأعين العلية حبا

فانقضى ليلهم وهم ساهرونا

شغلهم عبادة الله حتى

حسب أن فيهم جنونا ( )

* * *
بين ابن المنكدر ورجل يدعو الله
قال محمد بن المنكدر – رحمه الله – إني لليلة مواجه هذا المنبر في جوف الليل أدعو، إذا إنسان الأسطوانة مقنعًا رأسه فأسمعه يقول: أي رب إن القحط قد اشتد على عبادك، وإني مقسم عليك يا رب إلا سقيتهم قال: فما كان إلا ساعة، فإذا سحابةٌ قد أقبلت، ثم أرسلها الله. وكان عزيزًا على ابن المنكدر أن يخفى عليه أحدٌ من أهل الخير، فقال: هذا بالمدينة ولا أعرفه!! فلما سلم الإمام تقنع، وانصرف، وأتبعته، ولم يجلس للقاص حتى أتى دار أنس، فدخل موضعًا ففتح ودخل. قال: ورجعت فلما سبحت أتيت، فقلت: أدخل؟ قال: أدخل، فإذا هو يُنجِّر أقداحًا، فقلت: كيف أصبحت – أصلحك الله -؟ قال: فاستشهرها وأعظمها مني، فلما رأيت ذلك قلت: إني سمعت إقسامك البارحة على الله، يا أخي هل لك من نفقة تغنيك عن هذا أو تفرغك لما تريد هذه الآخرة ( )؟ قال: لا، ولكن غير ذلك لا تذكرني لأحد، ولا تذكر لأحد حتى أموت، ولا تأتني يا بن المنكدر، فإنك إن تأتني شهرتني للناس، فقلت: إني أحب أن ألقاك، قال القني في المسجد. قال: وكان فارسيًا فما ذكر ذلك ابن المنكدر لأحد حتى مات الرجل. قال ابن وهب: بلغني أنه انتقل من تلك من الدار فلم ير ولم يدر أين ذهب. فقال أهل تلك الدار: الله بيننا وبين ابن المنكدر أخرج عنا ذلك الرجل الصالح ( ).
* * *
الحمد لله
عن طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي، أن رجلاً كان في غزاة له مع أصحابه فأبق غلام له بفرسه، فلما أراد أصحابه أن يرتحلوا توضأ الرجل، وصلى ركعتين وقال: اللهم إنك ترى مكاني وحالي وارتحال أصحابي، اللهم إني أقسم عليك لما رددت علي فرسي وغلامي. فالتفت فإذا هو بالغلام مكتوفًا بشطن الفرس ( ).
* * *
أغيثوا قبل انتهاء دعائه
ذكر بن خنيس قال: خرجنا مرة نسقي، وخرج الأمير والقاضي، فدعا القاضي ثم أذن الأمير للناس بالانصراف قال: وما نرى في السماء سحابًا، وإلى جنبي أسود عليه كسالة؟ قال اللهم فالتفت إليه، فسمعته يدعو وأعجب بدعائه لما نظر إلى الناس منصرفين اللهم اسقنا الساعة، وأقلب عبادك مسرورين قال: فوالله إن كان إلا انقضاء قوله حتى أقبلت السماء بأشد ما يكون من المطر قال بكر: فحرصت على أن أعرفه أو أدركه فلم أقدر على ذلك( ).
* * *
الخليفة يدعو الله – تعالى -
قال داود بن رشيد: هاجت ريح سوداء، فسمعت سلمان الحاجب يقول: فجعنا أن تكون القيامة، فطلبت المهدي في الإيوان فلم أجده، فإذا هو ساجد على التراب يقول: اللهم لا تشمت بنا أعداءنا من الأمم، ولا تفجع بنا نبينا، اللهم إن كنت أخذت العامة بذنبي فهذه ناصيتي بيدك فما أتم كلامه حتى انجلت ( ).
* * *
وتطلق أعضاؤه عند الوضوء ثم ترجع بدعائه
كان عبد الواحد بن زيد أصابه الفالج، فسأل ربه أن يطلق له أعضاءه وقت الوضوء، فكانت وقت الوضوء تطلق له أعضاؤه ثم تعود بعده ( ).
* * *
دعاء في البحر
قال الذهبي: بالإسناد عن بقية قال: كنا مع إبراهيم ( ) في البحر، فهاجت ريح واضطربت السفينة، وبكوا فقلنا: يا أبا إسحاق ما ترى؟ فقال: يا حي حين لا حي، يا حي قبل كل حي ويا حي بعد كل حي، يا حي يا قيوم، يا محسن يا مجمل! قد أريتنا قدرتك، فأرنا عفوك، فهدأت السفينة من ساعتها ( ).
* * *
من توكل على الله كفاه
عن أبي بلج الفزاري قال: أمر الحجاج بن يوسف برجل كان جعل على نفسه إن ظفر به أن يقتله، فلما أدخل عليه تكلم بشيء فخلى سبيله. فقيل له: أي شيء قلت؟
قال: قلت: «يا عزيز يا حميد يا ذا العرش المجيد اصرف عني شر كل جبار عنيد»( ).
* * *
من أعجب ما قرأت
قال ابن المبارك: قدمت المدينة في عام شديد القحط فخرج الناس يستسقون، فخرجت معهم، إذا أقبل غلام أسود عليه قطعتا خيش قد اتزر بإحداهما وألقى بالأخرى على عاتقه.
فجلس إلى جنبي فسمعته يقول: إلهي أخلقت الوجوه عندك كثرة الذنوب ومساويء الأعمال، وقد حبست عنا غيث السماء لتؤدب عبادك بذلك فأسألك يا حليمًا ذا أناة يا من لا يعرف عباده إلا الجميل أن تسقيهم الساعة الساعة فلم يزل يقول الساعة الساعة حتى اكتست السماء بالغمام وأقبل المطر من كل جانب، قال ابن المبارك – رحمه الله – فجئت إلى الفضيل رحمه الله – فقال: ما لي أراك كئيبًا؟ فقلت: أمر سبقنا إليه غيرنا، فتولاه دوننا، وقصصت عليه القصة فصاح الفضيل وخر مغشيًا عليه ( ).
* * *
دعا الله فكان من الأذكياء
قال الذهبي عن الخليل صاحب العربية، ومنشيء علم العروض، وكان رأسًا في لسان العرب، دينًا ورعًا قانعًا متواضعًا، كبير الشأن يقال: إنه دعا الله أن يرزقه علمًا لا يسبق إليه، ففتح له بالعروض( ).
* * *
عارية مضمونة
جلبة بن أشيم – رحمه الله – مات فرسه وهو في الغزو فقال: اللهم لا تجعل لمخلوق علي منة ودعا الله – عز وجل – فأحياه له. فلما وصل إلى بيته قال: يا بني خذ سرج الفرس فإنه عاريةٌ فأخذ سرجه، فمات الفرس ( ).
* * *
دعاء في سجن الحجاج
قال أبو سعيد البقال: كنت محبوسًا في سجن الحجاج ومعنا إبراهيم التميمي، فبات في السجن فقلت: يا أبا أسماء. في أي شيء حبست؟ قال: جاء العريف فتبرأ مني وقال: إن هذا يكثر الصلاة والصوم، فأخاف أن يكون يرى رأي الخوارج قال: والله إنا لنتحدث عند مغيب الشمس ومعنا إبراهيم التميمي إذ نحن برجل قد دخل علينا السجن فقلنا: يا عبد الله، ما قصتك؟ وما أمرك؟ قال: لا والله ما أدري، ولكن أظن أني أخذت في رأي الخوارج، فوالله لرأي ما رأيته ولا هويته، ولا أحببت أهله يا هؤلاء ادعوا لي بوضوء قال: فدعونا له بماء فتوضأ ثم قام فصلى أربع ركعات، ودعا الله – عز وجل – قال: فوالله، الذي لا إله غيره ما قطع دعاءه إذ ضرب باب السجن. أين فلان؟ فقام صاحبنا فقال: يا هؤلاء إن تكن العافية فوالله، لا ادع الدعاء وإن تكن الأخرى فجمع الله بيننا وبينكم في رحمته ... فبلغنا من الغد أنه خلي عنه ( ).
* * *
دعاء ابن المبارك
قال العباس بن مصعب: حدثني بعض أصحابنا قال: سمعت أبا وهب يقول: مر ابن المبارك برجل أعمى، فقال له: أسألك أن تدعو لي أن يرد الله على بصري، فدعا الله فرد عليه بصره وأنا أنظر ( ).
* * *
دعاء سفيان بن عيينة
يروى أن سفيان كان يقول في كل موقف: اللهم لا تجعله آخر العهد منك، فلما كان العام الذي مات فيه لم يقل شيئًا وقال: استحيت من الله – تعالى - ( ).
والمقصود أن سفيان بن عيينة – رحمه الله – يدعو الله – تعالى – في كل موقف فيستجيب له – سبحانه وتعالى -. وفي ذلك الموقف في عرفة لم يدع – رحمه الله – بهذا الدعاء.
* * *
يدعو على شجرة
كانت لسهل بن عبد الله بن الفرحان شجرة جوز تحمل كل سنة كثيرًا، فسقط منها رجل فاستعظم ذلك وقال: اللهم أيبسها فيبست فلم تحمل بعد ذلك ( ).
* * *
عطس فأبصر
قال الحافظ ابن أبي الدنيا – رحمه الله -: حدثني محمد بن الحسين حدثنا زكريا ابن عدي قال: «كانت الصلت بن بسطام التميمين يجلس إلى حلقة أبي خباب يدعو من بعض العصر يوم الجمعة قال: فجلسوا يومًا يدعون وقد نزل الماء في عينيه فذهب بصره فدعوا وذكروا بصره في دعائهم. فلما كان قبيل الشمس عطس عطسةً فإذا هو يبصر بعينيه وإذا قد رد الله بصره قال زكريا: فقال لي ابنه: قال لي حفص بن غياث: أنا رأيت الناس عشية إذ يخرجون من المسجد مع أبيك يهنئونه»( ).
* * *
يدعو لمقعدة عشرين سنة فتشفى
قال عباس الدوري: حدثنا علي بن أبي فزارة جارنا قال: كانت أمي مقعدة من نحو عشرين سنة. فقالت لي يومًا: اذهب إلى أحمد بن حنبل فسله أن يدعو لي، فأتيت فدققت عليه وهو في دهليزه فقال: من هذا؟ قلت: رجل سألتني أمي وهي مقعدة أن أسألك الدعاء. فسمعت كلامه كلام رجل مغضب. فقال: نحن أحوج أن تدعو الله لنا، فوليت منصرفًا فخرجت عجوز فقالت: قد تركته يدعو لها، فجئت إلى بيتنا ودققت الباب. فخرجت أمي على رجليها تمشي.
هذه الواقعة رواها ثقتان بن عباس ( ).
* * *
ولعذاب الآخرة أشد
دعا الإمام أحمد بن حنبل – رحمه الله – على القاضي المعتزلي أحمد بن أبي داود لأنه بالغ في إيذائه فأصاب الله ابن أبي داود بمرض الفالج فكان يقول: أما نصف جسمي فلو وقع عليه الذباب لظننت أن القيامة وأما النصف الآخر فلو قرض بالمقاريض ما أحسست.
* * *
دعاء في رمضان
عن شيعث بن محرز قال: ذكر لي في زمان محمد بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس أن امرأة كانت عمياء فصحت عينها ليلة أربع وعشرين من شهر رمضان قال: فأتيتها عند دار موسى المحتسب بالبصرة فقالت: اجلس حتى أخرج إليك فخرجت. فقلت لها: يا أمة الله بأي شيء دعوت ربك؟ قالت: صليت أول الليل في مسجد الحي، حتى إذا كان في السحر قمت في مسجد بيتي فدعوت ربي. فقلت: يا كاشف ضر أيوب، يا من رحم شيبة يعقوب، يا من رد يوسف على يعقوب رد علي بصري قالت: فكأنما إنسان جرد عيني فأبصرت ( ).
* * *
ضرب العجوز فقطعت يده
قال الحسن بن أبي جعفر: مر الأمير يومًا فصاحوا: الطريق. ففرج الناس، وبقيت عجوز كبيرة لا تقدر أن تمشي، فجاء أحد الجلاودة فضربها بسوط ضربة فقال: حبيب أبو محمد اللهم اقطع يده، فلما لبث إلا ثلاثًا حتى مر بالرجل قد أخذ في سرقة فقطعت يده ( ).
* * *
يدعو على زورق فيغرق
قال محمد بن الفرضي: كنت مع ذي النون في زورق، فمر بنا زورق آخر فقيل لذي النون: إن هؤلاء يمرون إلى السلطان يشهدون عليك بالكفر. فقال: اللهم إن كانوا كاذبين، فأغرقهم فانقلب الزورق وغرقوا. فقلت فما بال الملاح؟ قال: لم حملهم وهو يعلم قصدهم؟ ولأن يقفوا بين يدي الله غرقى خير لهم من أن يقفوا شهود زور، ثم انتفض وتغير وقال: وعزتك لا أدعو على أحد بعدها ( ).
* * *
عاقبة الجواسيس
عن الحجاج بن صفوان بن أبي زيد قال: وشى رجل ببسر بن سعيد إلى الوليد، فأرسل الوليد والرجل عنده قال: فجيء به ترعد فرائصه، فأدخل عليه فسأله عن ذلك فأنكر بسر وقال: ما فعلت؟ فالتفت الوليد إلى الرجل. فقال: يا بسر هذا يشهد عليك بذلك، فنظر إليه بسر وقال: أهكذا؟ فقال: نعم. فنكس رأسه وجعل ينكث في الأرض ثم رفع رأسه فقال: اللهم قد شهد علينا فيما قد علمت أني لم أقله، اللهم فإن كنت صادقًا فأرني به على ما قال، فانكب الرجل على وجهه فلم يزل يضطرب حتى مات ( ).
* * *
أتى محمولاً ورجع معافى
أتى حبيب العجمي برجل زمن (أي لا يستطيع المشي) وكان الرجل محمولاً بمحمل، فدعا له فقام الرجل على رجليه فحمل محمله على عاتقه ورجع إلى عياله ( ).
* * *
دعا لكافر فأسلم
قال الحاكم: حدثنا الحافظ أبو علي النيسابوري، عن شيوخه أن ابن المبارك نزل مرة برأس سكة عيسى، وكان الحسن بن عيسى يركب فيجتاز به وهو في المجلس، وكان من أحسن الشباب وجهًا، فسأل ابن المبارك عنه فقيل: هو نصراني فقال: اللهم ارزقه الإسلام فاستجيب له ( ).
* * *
استجار بالله فأجاره
اختفى سفيان الثوري؛ خوفًا من أبي جعفر المنصور، وخرج أبو جعفر يريد الحرم المكي وسفيان داخل الحرم، فقام سفيان وأخذ بأستار الكعبة ودعا الله – عز وجل – بأن لا يدخل أبا جعفر بيته فمات أبو جعفر عند بئر ميمون قبل دخول مكة. وصدق الأول يوم قال:
وإني لأغضي مقلتي على القذى

وألبس ثوب الصبر أبيض أبلجا

وإني لأدعو الله والأمر ضيق

علي فما ينفك أن ينفرجا

وكم من فتى سدت عليه وجوه

أصاب لها في دعوة الله مخرجا

* * *
ما تفرقوا حتى خرج من السجن
كان عطاء السليمي لا يكاد يدعو، إنما يدعو لبعض أصحابه ويؤمن، قال: فحبس بعض أصحابه فقيل له ألك حاجةٌ؟ قال: دعوة من عطاء أن يفرج عني. قال صالح: فانتبه فقلت: يا أبا محمد، أما تحب أن يفرج الله عنك؟ قال: بلى والله، إني لأحب ذاك قلت: فإن جليسك فلان قد حبس فادع الله أن يفرج عنه فرفع يديه وبكى، وقال: إلهي تعلم حاجتنا قبل أن نسألكها، فاقضها لنا قال صالح: فوالله ما برحنا من البيت حتى دخل الرجل ( ).
* * *

مريض يدعو ربه
قال أبو أحمد بن الناصح: سمعت محمد بن حامد بن السري وقلت له: لم لا تقول في محمد بن المثنى إذا ذكرته: الزمن كما يقول الشيوخ؟ فقال: لم أره زمنًا، رأيته يمشي فسألته فقال: كنت في ليلة شديدة البرد، فجثوت على يدي ورجلي، فتوضأت وصليت ركعتين، وسألت الله فقمت أمشي. قال: فرأيته يمشي ولم أره زمنًا حكاية صحيحة ( ).
* * *
جعل في فرن من نار وضرب بالمسامير
دعا الإمام أحمد – رحمه الله – على الوزير ابن الزيات، فسلط الله عليه من أخذه فجعله في فرن من نار، وضرب المسامير في رأسه.
* * *
لا يريد القضاء
قال أبو بكر بن أبي داود: كان المستعين بالله، بعث إلى نصر بن علي يشخصه للقضاء، فدعاه عبد الملك أمير البصرة وأمره بذلك. فقال: ارجع، وأستخير الله – تعالى – فرجع إلى بيته نصف النهار فصلى ركعتين، وقال: اللهم إن كان لي عندك خير فاقبضني. فنام فأنبهوه فإذا هو ميت ( ).
* * *
أحيا الله له حماره
رجل من النخع كان له حمار فمات في الطريق فقال أصحابه: هلم نتوزع متاعك، فقال لي: أمهلوني هنيهة ثم توضأ فأحسن الوضوء، وصلى ركعتين، ودعا الله – تعالى – فأحيا له حماره فحمل عليه متاعه.
قال المحقق لكتاب شيخ الإسلام: اسم الرجل نباته بن يزيد، وقد أخرج قصته هذه ابن كثير، وفيها أنه توضأ وصلى ثم قال: اللهم إني جئت من الدفينة مجاهدًا في سبيلك وابتغاء مرضاتك وإني أشهد أنك تحي الموتى، وتبعث من في القبور لا تجعل لأحد علي منة فإني أطلب إليك أن تبعث حماري، ثم قام إلى الحمار، فقام الحمار ينفض أذنيه فأسرجه وألجمه، قال الشعبي: فأنا رأيت الحمار يباع في الكناسة يعني الكوفة ( ).
* * *
حجَّاج بيت الله الحرام ودعوتهم
عن المختار بن فلفل قال: خرجنا نريد الحجَّ، ومعنا ذر زمن الحجاج، فأتينا صاحب السالحين فقال: لسنا ندع أحدًا يخرج إلا بجوار، فقال لنا ذر: توضأوا وصلوا ثم ادعوا الله – عز وجل – أن يخلي سبيلكم. قال: فتوضأنا، وصلينا، ودعونا الله – عز وجل – ثم أتينا صاحب السالحين فقلنا: افتح لنا فكلم صاحبه الذي فوقه فقال: إن هؤلاء قوم يريدون الحج قال: فجلس وكان نائمًا فضرب بإحدى يديه على الأخرى وقال: والله لئن ظن الحجاج أني أحبس حاج بيت الله لبئس ما ظن خل سبيلهم قال: فخلى سبيلهم ولم يصنع ذلك بأحد قبلنا ولا بعدنا ( ).
* * *
يدعو الله بالشهادة
قال عبد الله بن أحمد الدحيمي: سمعت المرَّار يقول: اللهم، ارزقني الشهادة وأمر يده على حلقه. ثم ساق الذهبي – رحمه الله – قصة الفتنة التي وقعت بين المعتز والمستعين ثم قال: وأما المرار فأظهر مخالفتهم في التشيع، وكاشفهم فأوقعوا له به وقتلوه – رحمه الله ( ).
* * *
أسير الروم ودعاؤه
وقع أن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم المحدث أسرته الروم في جماعة في البحر. وساروا به إلى قسطنطينية، فرفعوه إلى الطاغية، فبينما هم في حبسة إذ غشيهم عيدٌ، فأقبل عليهم فيه من الحار والبار (أي أنهم أطعموهم من عيدهم) ما يفوق المقدار. فدخلت امرأة نفيسة إلى الملك. فأخبرت بحسن صنيعه بالعرب (المأسورين وأنه أطعمهم) فمزقت ثيابها، نشرت شعرها، وسودت وجهها، وقالت: إن العرب قتلوا ابني وأخي وزوجي، وتفعل بهم الذي رأيت، فأغضبه ذلك وقال: علي بهم. فصاروا بين يديه مسمطين، فضرب السياف عنق واحدٍ واحد حتى قرب من عبد الرحمن فحرك شفتيه فقال: الله ... الله ربي لا أشرك به شيئًا. فقال الملك: قدموا شماسي العربي (أي عالمهم) ثم أطلقه ومن تبعه بعد سؤاله بماذا حرَّك شفتيه ( ).
* * *
البخاري ودعاؤه
قال ابن عدي: سمعت عبد القدوس بن عبد الجبار السمرقندي يقول: جاء محمد – أي البخاري – رحمه الله – إلى أقربائه بمخرْتَنك، فسمعته يدعو ليلة إذا فرغ من ورده، اللهم، إنه قد ضاقت علي الأرض بما رحبت، فاقبضني إليك. فما تم الشهر حتى مات ( ).
* * *
كذب على العالم فدعا عليه
حدثنا عبد الواحد بن زياد قال: كنا عند مالك بن دينار ومعنا محمد بن واسع وحبيب أبو محمد، فجاء رجل فكلم مالكًا، فأغلظ له في قسمة قسمها، وقال: وضعتها في غير حقها. وتبعت بها أهل مجلسك ومن يغشاك؛ ليكثر غاشيك وتصرف إليك الوجوه قال: فبكى مالك، وقال: والله ما أردت هذا قال: بلى والله لقد أردته، فجعل مالك يبكي ثم قال: اللهم إن كان هذا قد شغلنا عن ذكرك فأرحنا منه كيف شئت.
قال: فسقط – والله – الرجل على وجهه ميتًا، فحُمل إلى أهله على سرير قال: ويقال: إن أبا إسحاق مجاب الدعوة ( ).
* * *

إجابة سريعة
قال المحدث: أبو سهل القطان: كنت معه (أي الإمام الوزير المحدث، أبو الحسن، علي بن عيسى بن داود بن الجراح)( )، لما نفي بمكة فدخلنا في حر شديد وقد كدنا نتلف، فطاف يومًا، وجاء فرمى بنفسه، وقال: اشتهي على الله شربة ماء مثلوج قال: فنشأت بعد ساعة سحابةٌ، ورعدت وجاء بردٌ كثيرٌ جمع منه الغلمان جرارًا، وكان الوزير صائمًا فلما كان الإفطار جئته بأقداح من أصناف الأسوقة، فأقبل يسقي المجاورين، ثم شرب وحمد الله، وقال: ليتني تمنيت المغفرة ( ).
* * *
الدعاء مستجاب
وقع في ذهن المنصور أن أبا ميسرة [أحمد بن نزار القيرواني، فقيه المغرب]( )، لا يرى الخروج عليه، فأراد أن يوليه القضاء فقال: كيف يلي القضاء رجل أعمى، يبول تحته، فما علم أحد بضروة إلا يومئذ فقال: اللهم إنك تعلم أني انقطعت إليك وأنا شابٌ فلا تمكنهم مني؛ فما جاءت العصر إلا وهو من أهل الآخرة. فوجه إليه المنصور بكفن وطيب ( ).
* * *
ثلاث دعوات
كان عتبة الغلام ( ) سأل ربه ثلاث خصال: صوتًا حسنًا ودمعًا غزيرًا، وطعامًا من غير تكلف. فكان إذا قرأ بكى وأبكى، ودموعه جارية دهره، وكان يأوي إلى منزله فيصيب فيه قوته ولا يدري من أين يأتيه ( ).
* * *
أطعت ربي فأعطاني
قال ابن أبي الدنيا – رحمه الله – حدثني الحسين بن عبد الرحمن، حدثني محمد بن سويد أن أهل المدينة قحطوا وكان فيها رجل صالح لازم لمسجد النبي ، فبينا هم في دعائهم إذ أنا برجل عليه طمران خلقان، فصلى ركعتين أوجز فيهما ثم بسط يديه إلى الله فقال: «يا رب أقسمت عليك إلا أمطرت علينا الساعة» فلم يرد يديه ولم يقطع دعاءه حتى تغشت السماء بالغيم، وأمطروا حتى صاح أهل المدينة مخافة الغرق فقال: يا رب إن كنت تعلم أنهم قد اكتفوا فارفع عنهم فسكن وتبع الرجل صاحب المطر حتى عرف صومعته ثم بكر عليه فنادى: يا أهل البيت، فخرج الرجل فقال: قد أتيتك في حاجة قال: وما هي؟ قال: تخصني بدعوة؟ قال: ما الذي بلغك ما رأيت؟ قال: ورأيتني؟ قلت: نعم. قال: أطعت الله فيما أمرني ونهاني، فأعطاني ( ).
* * *
يدعو الله بقبض بصره ثم يدعوه برده
قال عبد القاهر بن عبد العزيز الصائغ: سمعت أبا يعقوب الأذرعي يقول: سألت الله أن يقبض بصري، فعميت فتضررت في الطهارة، فسألت الله إعادة بصري، فأعاده تفضلاً منه.، قال محقق السير – في هذا مخالفة لهدي رسول الله  الذي كان يسأل الله العفو والعافية ( ).
* * *

يدعو على فأرة
قال ثمام بن عمر الزينبي، وغيره سمعنا القواس يذكر أنه وجد في كتبه جزاءً من فضائل معاوية – رضي الله عنه – قد قرضته الفأرة، فدعا عليها، فسقطت فأرة من السقف، واضطربت حتى ماتت ( ).
* * *
يؤتى بماء حار في الشتاء
كان عامر بن قيس – رحمه الله – دعا الله – تعالى – أن يهون عليه الطهور في الشتاء فكان يؤتى بالماء له بخار.
* * *
هذا قضاء الله
قال الحميدي: حدثنا علي بن أحمد الحافظ، أخبرني أبو الوليد بن الفرضي قال: تعلقت بأستار الكعبة، وسألت الله – تعالى – الشهادة، ثم فكرت في هول القتل، فندمت وهممت أن أرجع فأستقيل الله ذلك، فاستحييت. قال الحافظ علي: فأخبرني من رآه بين القتلى، ودنا منه فسمعه يقول بصوت ضعيف: لا يكلم أحد في سبيل الله – والله أعلم بمن يكلم في سبيله، إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب دمًا، اللون لون الدم، والريح ريح المسك ( )، كأنه يعيد على نفسه الحديث ثم قضى على إثر ذلك – رحمه الله -( ).
* * *
الزيارة والكرامة من الله - تعالى -
كان السقطي يدعو الله أن يرزقه المجاورة أربع سنين (يعني المجاورة في الحرم)( ) فرأى من يقول له: يا أبا القاسم طلبت أربع سنين وقد أعطيناك أربعين، إن الحسنة بعشر أمثالها، قال: فمات لسنته( ).
* * *
دعاء التونسي
قيل: إن محرزًا التونسي أتى بابنة ابن أبي زيد وهي زمنة فدعا لها فقامت، فعجبوا وسبحوا الله فقال: والله ما قلت إلا «...( ) اكشف ما بها، فشفاها الله»( ).
* * *
دعاء حبيب العجمي
كان رجلٌ يعبث بـ حبيب العجمي كثيرًا، فدعا عليه فبرص، وكان مرة عند ملك بن دينار، فجاءه رجلٌ فأغلظ لمالك من أجل دراهم قسمها مالك فلما طال ذلك من أمره فرفع حبيب يديه إلى السماء فقال: اللهم إن هذا قد شغلنا عن ذكرنا فأرحنا منه كيف شئت، فسقط الرجل على وجهه ميتًا ( ).
* * *
عجوزٌ تدعو على وزير
وذكر التنوخي: أن أحد الوزراء في بغداد وقد سماه اعتدى على امرأة عجوز هناك، فسلبها حقوقها وصادر أملاكها، فذهبت إليه تبكي تشتكي من ظلمه، فما ارتدع وما تاب وما أناب قالت: لأدعون الله عليك، فأخذ يضحك منها باستهزاء، وقال عليك بالثلث الأخير من الليل يستهزئ بها فذهبت وداومت على الثلث الأخير من الليل كما وصف لها هو، فما هو إلا وقت قصير إذ عُزل هذا الوزير وسلبت أمواله، وأخذ عقاره ثم أقيم في السوق يجلد؛ تعزيرًا له على أفعاله فخرجت له العجوز فقالت له: أحسنت، لقد وصفت لي الثلث الأخير من الليل فوجدته أحسن ما يكون.
* * *
إن الله هو الرزاق
قال أبو القاسم بردان الهاوندي: سمعت الجنيد يقول: جئت إلى أبي الحسن السندي يومًا فدققت عليه الباب، فقال: من هذا؟ فقلت: الجنيد. فقال: أدخل فدخلت فإذا هو قاعد مستوفز، وكان معي أربعة دراهم فدفعتها إليه، فقال لي: أبشر إنك تفلح، فإني احتجت إلى هذه الأربعة الدراهم، فقلت: اللهم ابعثها إلي على يدي رجل يفلح عندك ( ).
* * *
تكلم بالحق فأنجاه الله
دخل الحسن البصري – رحمه الله – على الحجاج بن يوسف بواسط، فلما رأى جبروته قال: الحمد لله أن هؤلاء الملوك ليرون في أنفسهم عبرًا وإنا لنرى فيهم عبرًا، يعمد بعضهم إلى قصر فيشيده. وإلى فرش فيتخذه، وقد خف به ذباب الطمع وفراش نار ثم يقول: ألا فانظروا ما صنعت (فقد رأينا يا عدو الله ما صنعت) فماذا يا أفسق الفسقة ويا أفجر الفجرة، أما أهل السماء فلعنوك، وأما أهل الأرض فمقتوك. ثم خرج وهو يقول: إنما أخذ الميثاق على العلماء ليبينه للناس ولا يكتمونه. فاغتاظ الحجاج غيظًا شديدًا، ثم قال: يا أهل الشام، هذا عبيد أهل البصرة يشتمني في وجهي فلا ينكر عليه أحدٌ، علي به والله لأقتلنه، فأُحضر، وكان الحسن يحرك شفتيه بدعاء، فلما دخل على الحجاج رأى السيف والنطع بين يديه، فلما وقعت عليه عين الحجاج سبه.
ولكن الحسن وعظه وظل مستمرًا في الدعاء حتى أمر الحجاج برفع السيف ثم أمر بالوضوء فتوضأ وبالعطر فرش ثم صرفه مُكرمًا، قال الحسن: فكفاني الله شره بمنه وكرمه ( ).
* * *
موافقة واستجابة
قال سهل بن بشر: حدثنا سليم (ابن أيوب الشافعي) أنه كان في صغره بالري، وله نحو من عشر سنين فحضر بعض الشيوخ، وهو يلقن قال: فقال لي: تقدم فاقرأ، فجهدت أن أقرأ الفاتحة، فلم أقدر على ذلك لانفلات لساني، فقال: لك والدة؟ قلت: نعم، قال: قل لها تدعو لك أن يرزقك الله قراءة القرآن والعلم، قلت نعم، فرجعت فسألتها الدعاء فدعت لي، ثم إني كبرت ودخلت بغداد، وقرأت بها العربية والفقه، ثم عدت إلى الري فبينما أنا في الجامع أقابل (مختصر) المزني وإذا الشيخ قد حضر، وسلم علينا وهو لا يعرفني، فسمع مقابلتنا وهو لا يعلم ماذا نقول ثم قال: متى يتعلم مثل هذا؟ فأردت أن أقول: إذا كانت لك والدة فقل لها تدعو لك. فاستحيت ( ).
سليم بن أيوب روى الذهبي في السير: أنه يحاسب نفسه في الأنفاس لا يدع وقتًا يمضي بغير فائدة إما يسبح أو يدرس أو يقرأ.
* * *
وهو الذي يطعمني ويسقيني
جاع صلة بن أشيم – رحمه الله – مرة بالأهواز فدعا الله – عز وجل – واستطعمه فوقعت خلفه دوخلة ( ) رطب في ثوب حرير فأكل التمر وبقي الثوب عنده زمانًا ( ).
* * *
دعاء في وسط الجب
قال الحسن بن هشام الثقفي: أخبرت أن رجلاً أخذ أسيرًا، فألقي في جب ووضع على رأس الجب صخرة فكتب فيها «سبحان الملك الحق القدوس سبحان الله وبحمده، فأخرج من الجب من غير أن يكون أخرجه إنسان»( ).
* * *
شرب من زمزم ودعا الله
قال الحافظ ابن عساكر: سمعت الحسين بن محمد يحكي عن ابن خيرون أو غيره: أن الخطيب ذكر أنه لما حج شرب من ماء زمزم ثلاث شربات، وسأل الله ثلاث حاجات، أن يحدث بتاريخ بغداد بها، وأن يملي الحديث بجامع المنصور، وأن يدفن عند بشر الحافي، فقضيت له الثلاث ( ).
* * *
يدعو على مجهول
في ترجمة يوسف الفندلاوي ... فرماهم واحدٌ بحجر فلم يعرف فقال الفندلاوي : اللهم اقطع يده؛ فما مضى إلا يسير حتى أخذ خضير من حلقة الحنابلة؛ ووجد في صندوقه مفاتيح كثيرة للسرقة، فأمر شمس الملوك بقطع يديه فمات من قطعهما ( ).
* * *
دعاء للمرأة ففرج الله عنها
كانت امرأة قد أصابها الماء الأصفر في بطنها فعظمت بليتها فأتت مالكًا فقالت: يا أبا يحيى ادع الله لي فقال لها: إذا كنت في المجلس تقدمي ... الخ، فلما أتت قال لأصحابه: إن هذه المرأة قد ابتليت بما قد ترون، وقد فزعت إلينا، فادعو الله لها فرفع القوم أيديهم فقال: «يا ذا المن القديم، يا عظيم، لا إله إلا أنت، عافها، وفرج عنها» فانخمص بطنها وعوفيت وكانت تكون مع النساء وتحدثهن ( ).
* * *
عجز عنه الأطباء فدعا الله – تعالى -
قال أبو نعيم: سمعت محمد بن الحسن بن موسى يقول: سمعت جرير يقول: بلغني أن يعقوب بن الليث اعتقل بطنه في بعض كور الأهواز، فجمع الأطباء فلم يغنوا عنه شيئًا، فذكر له سهل بن عبد الله فأمر بإحضاره في العماريات فأحضر، فلما دخل عليه قعد على رأسه وقال: اللهم أريته ذل المعصية، فأره عز الطاعة، ففرج عنه من ساعته ( ) (بتصرف).
* * *
أكلته الطير بدعائه
قال عبد الواحد بن زيد: خرجت في بعض غزواتي في البحر، ومعي غلام لي له فضل، فمات الغلام، فدفنته في جزيرة فنبذته الأرض ثلاث مرات في ثلاثة مواضع، فبينا نحن وقوف نتفكر ما صنع له إذا انقطعت النسور والعقيان فمزقوه حتى لم يبق منه شيءٌ فلما قدمنا البصرة أتيت أم الغلام فقلت لها: ما كانت حال ابنك؟ قالت: خيرًا كنت أسمعه يقول: اللهم احشرني من حواصل الطير( ).
* * *
دعاء الوزير – رحمه الله -
قال ابن الجوزي: كان الوزير (يعني الإمام العالم عون الدين يمين الخلافة أبا المظهر يحيى بن هبيرة – رحمه الله -) يتأسف على ما مضى، ويندم على ما دخل فيه، ولقد قال لي: كان عندنا بالقرية مسجد فيه نخلة تحمل ألف رطل، فحدثت نفسي أن أقيم في ذلك المسجد، وقلت لأخي فخر الدين: أقعد أنا وأنت وحاصلها يكفينا، ثم انظر إلى ما صرت (يعني أنه صار وزيرًا) ثم صار يسأل الله الشهادة، ويتعرض لأسبابها، في ليلة ثالث عشر، جمادى الأولى سنة ستين وخمسمائة استيقظ وقت السحر فقاء فحضر طبيبه ابن رشادة فسقاه شيئًا، فيقال إنه سمه فمات، وسقي الطبيب بعده بنصف سنة سمًا فكان يقول سقيت فسقيت فمات ( ).
* * *
مقرون بالإساءة فأغثنا
قال الأوزاعي: خرج الناس يسقون فقام فيهم بلال بن سعد فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا معشر من حضر ألستم مقرين بالإساءة؟ فقالوا: اللهم نعم. فقال: اللهم إنك تقول: «ما على المحسنين من سبيل» وقد أقررنا بالإساءة فهل تكون مغفرتك إلا لمثلنا؟ اللهم فاغفر لنا، وارحمنا، واسقنا. فرفع يديه ورفعوا أيديهم فسقوا ( ).
* * *

يدعو بفتح بيت المقدس
قال الذهبي – رحمه الله – في السير: يقال إن الحافظ أبا القاسم يعني ابن عساكر – رحمه الله – حلف أنه لا يكلم ابنه حتى يكتب التاريخ فكتبه. ولما عمل بها الدين كتاب الجهاد سمعه منه كله السلطان صلاح الدين في سنة ست وسبعين قال: فدعوت الله في أوله وآخره بفتح بيت المقدس، فاستجاب الله ذلك، وله الحمد، وفتح بيت المقدس في السادس والعشرين من رجب سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة وأنا حاضر فتحه ( ).
* * *
زواج مبارك
ذكر ابن رجب وغيره هذه القصة (أسوقها بتصرف):
كان رجل من العباد في مكة، وانقطعت نفقته، وجاع جوعًا شديدًا، وأشرف على الهلاك، وبينما هو يدور في أحد شوارع مكة رأى عقدًا ثمينًا فأخذه إلى الحرم، وإذا برجل ينشد عنه قال: فوصفه لي فأعطيته إياه ... ولم آخذ منه شيئًا مقابلاً وقلت: اللهم إني تركت هذا لك فعوضني خيرًا، ثم ركب البحر فذهبت به الريح حتى تصدعت السفينة، وركب على خشبة حتى ألقته إلى جزيرة، ووجدت بها مسجدًا فجلست هناك وصليت مع أهل الجزيرة. ثم وجدت أوراقًا من المصحف فأخذت اقرأ. فقالوا: علم أبناءنا القرآن فعلمتهم بأجره، ثم كتبت خطا فقالوا: علمهم الخط ثم قالوا: إن هناك بنتًا يتيمة كانت لرجل منا فيه خير وقد توفي فهل لك في زواجها، فقلت له: لا بأس فتزوجتها، ودخلت بها، فرأيت ذلك العقد الذي رأيته بمكة بعينه في عنقها قلت: ما قصته فأخبرتني الخبر، وأنه ضاع في مكة ووجده رجل فسلمه إلى أبيها، وكان أبوها يدعو الله بأنه يلقى ذلك الرجل فيزوجه ابنته قال: فأنا ذلك الرجل.
* * *
دعا عليه فبرص
قال إسرائيل بن يونس وكان جارًا لحبيب أبي محمد كان لنا جار يعبث بحبيب كثيرًا، فدعا حبيب عليه فبرص. قال إسماعيل. فأنا – والله – رأيته أبرص ( ).
* * *
الشيخ والغلام والأقرع
ولدت امرأة ٌ من جيران حبيب غلامًا جميلاً أقرع الرأس قال: فجاء به أبوه إلى حبيب بعدما كبر الغلام، وأتت عليه اثنا عشر سنة، فقال: يا أبا محمد ألا ترى إلى ابني هذا وإلى جماله، وقد بقي أقرع الرأس كما ترى؟ فادع الله له فجعل حبيب يبكي ويدعو للغلام ويمسح بالدموع رأسه، فلم يزل بعد ذلك الشعر ينبت حتى صار كأحسن الناس شعرًا قال مجاشع الراوي: قد رأيته أقرع ورأيته ذا شعر ( ).
* * *
دعاء المقدسي – رحمه الله -
قال الضياء: سمعت أبا محمد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الجبار، سمعت الحافظ – يعني عبد الغني المقدسي عليه – رحمة الله – يقول: سألت الله أن يرزقني مثل حال الإمام أحمد، فقد رزقني صلاته، قال: ثم ابتلي بعد ذلك وأوذي – حيث حُبس ومنع من الحديث ( ).
من قرأ سيرته في السير وغيرها وجد فيها شيئًا عجيبًا من عبادته وإنكاره للمنكر وما ابتلي به – رحمه الله -.
* * *
ذهب الظمأ وهو صائم
خرج أبو قلابة (صائمًا) حاجًا فتقدم أصحابه في يوم صائف، فأصابه عطشٌ شديد فقال: اللهم إنك قادرٌ على أن تذهب عطشي من غير فطر، فأظلته سحابة فأمطرت عليه حتى بلت ثوبه، وذهب العطش، فنزل فحوض حياضًا. فملأها فانتهى إليه أصحابه فشربوا، وما أصاب أصحابه من ذلك المطر شيء ( ).
* * *
خرجت الحصاة من أذنه بدعائه
قال ابن أبي الدنيا – رحمه الله – حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا عمرو بن جرير عن عمر بن ثابت الخزرجي قال: دخلت في أذن رجل من أهل البصرة حصاة فعالجها الأطباء فلم يقدروا عليها حتى وصلت إلى صخامة فأسهرت ليله ونغصت عيش نهاره، فأتى رجلاً من أصحاب الحسن، فشكا ذلك إليه فقال: ويحك إن كان شيء ينفعك فدعوة العلاء بن الحضرمي التي دعا بها في البحر وفي المفازة قال: وما هي؟ قال: «يا علي يا عظيم، يا عليم يا حليم» قال: فدعا بها، فوالله ما برحنا حتى خرجت من أذنه ولها طنين حتى صكت الحائط وبرأ ( ).
وقد رويت هذه القصة من أوجه أخرى ( ).
* * *
دعا بعشرة من الأولاد
قال ابن الجوزي: رحمه الله – فإني لما عرفت شرف النكاح وفضل الأولاد ختمت ختمة، وسألت الله – عز وجل – أن يرزقني عشرة أولاد فرزقني إياهم، فكانوا خمسة ذكور، وخمس إناث فمات من الإناث اثنتان، ومن الذكور أربعة ولم يبق لي من الذكور سوى ولدي أبي القاسم، فسألت الله – تعالى – أن يجعل فيه الخلف الصالح وأن يبلغني فيه المنى والمناجح ( ).
* * *
والد يدعو على ولده
قال فضيلة الشيخ سعد بن مسفر القحطاني – وفقه الله -: «يخبرني رجل من الناس بقصة حصلت له، قال: كان عندي ولدٌ بارٌ، وفي أحد الأيام أتى إلي ابني ونحن نريد أن ننام، فقال: يا أبت، أنا قد تعبت من المذاكرة، وأريد أن أخرج قليلاً وأعود للبيت بعد نصف ساعة، فقال الأب: يا ولدي، لا تخرج الله يهديك الناس نيامٌ وأنت قد لبست ثوب النوم، فقال الابن: سوف أخرج بثوب النوم وأعود فقال الأب: لا، فلم يراجعه الابن؛ لأنه بار طيبٌ، ثم ذهب ورأته أمه فقالت ماذا بك؟ قال: طلبت من أبي أن أخرج قليلاً، فأبى، فذهبت الأم إلى الأب وقالت: ولدنا طيب وفيه خير ... دعه يذهب ويرجع، ومع الضغوط وافق الأب وقال: دعيه يخرج الله لا يرده، يقول: قلت ذلك وأنا لست بصادق، وكأنها خرجت من فمي وباب السماء مفتوح، يقول: ذهب الولد ومضت ساعة وساعة ونصف، وساعتان ولم يأت الولد، أذن للفجر ولم يأت، فصار في قلبي مثل طعنة الرمح، وعرفت أنها الدعوة، يقول الأب: ثم صليت ورجعت إلى البيت ولم يأت ابني، فذهبت للشرطة فاتصلوا بالأجهزة، وقالوا هناك حوادث ووفيات، اذهب للمستشفى، فذهبت وفتحوا الثلاجة، وإذا ابني آخر واحد قد مات بعد حادث، وهو بثوب نومه، فأخرجناه وصلينا عليه، ودفناه، وعرفت عندها أنني أنا السبب دعوت فاستجيبت دعوتي!!»( ).
* * *
دعاء الخياط الهندي
قال لي خياط هندي مسلم: إن فلانًا استلف منه مالاً وبعد أن أتى موعد السداد لم يأت، ثم واعده مواعيد كثيرة ولكنه لم يف بذلك، فدعا عليه. وإذا بسيارته تصدم بحادث، فخسر خسارة كبيرة.
* * *
ثلث ساعة سال العرق ووجف القلب
فجاء الفرج من الله – تعالى -
قال الشيخ عائض القرني وفقه الله في كتابه (لا تحزن) هذه القصة بتصرف: سافرت من الرياض إلى مدينة الدمام، فوصلت ما يقارب الساعة الثانية عشرة ظهرًا، ونزلت من المطار وأنا أريد صديقًا لي، ولكنه في عمله ولا يخرج إلا متأخرًا فذهبت إلى فندق... واستأجرت غرفة في الدور الرابع، وأتيت لأتوضأ وأغلقت علي غرفة الوضوء فلما انتهيت من الوضوء أتيت لأفتح الباب فإذا هو مغلق لا يفتح، وحاولت أن أفتحه بكل وسيلة ولكن ما انفتح، أصبحت في ذلك المكان فلا نافذة ولا هاتف ولا جار ولا شيء فتذكرت رب العزة – سبحانه – وقفت مكاني ثلث ساعة لكنها كأنها ثلاثة أيام ثلث ساعة سال العرق، ورجف القلب، واهتز الجسم، لقضايا منها أنه في مكان غريب عجيب ومنها: أن الأمر مفاجئ، ومنها أنه ليس هناك اتصال فيخبر صديقًا أو قريبًا ثم إن المكان ليس لائقًا وأتت العبر والذكريات وماجت الأحداث في ثلث ساعة.
قد يضيق العمر إلا ساعة
وتضيق الأرض إلا موضعًا

وفي الأخير فكرت أن أهز الباب هزًا، وبالفعل بدأت بهز الباب بجسم ناحل ضعيف، فاكتشفت أن قطعة الحديد تفتح رويدًا رويدًا كعقرب الساعة، فأهز الباب وإذا تعبت وقفت ثم أواصل فإذا تعبت وقفت، وفي النهاية فتح الباب. وكأني خرجت من قبري وعدت إلى غرفتي – وحمدت الله على ما حدث. والحمد لله الذي استجاب الدعاء.
* * *
دعاء أهل البادية
ذكر الشيخ عائض القرني – حفظه الله – في كتابه (لا تحزن) هذه القصة أسوقها بتصرف يسير: روي عن رجل من الفضلاء أنه كان بأهله في الصحراء في البادية، وكان رجلاً عابدًا قال: انقطعت المياه المجاورة لنا وذهبت لألتمس ماء لأهلي، فوجدت أن الغدير قد جف فعدت إليهم، ثم التمسنا الماء يمنة ويسرة فلم نجد، ولو قطرة، وأدركنا الظمأ واحتاج أطفالي للماء، فتذكرت رب العزة – سبحانه – القريب المجيب، فقمت، وتيممت، واستقبلت القبلة وصليت ركعتين، ثم رفعت يدي وبكيت وسألت الله – عز وجل – بإلحاح وتذكرت قوله: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ [النمل: 62]. ووالله ما هو إلا أن قمت من مقامي وليس في السماء من سحاب ولا غيم، وإذ بسحابة قد توسطت وكأني ومنزلي في الصحراء واحتكمت على المكان ثم أنزلت ماءها فامتلأت الغدران من حولنا وعن يميننا وعن يسارنا، فشربنا واغتسلنا وتوضأنا، وحمدنا الله – عز وجل – ثم ارتحلت قليلاً خلف هذا المكان فإذا الجدب والقحط فعلمت أن الله – تعالى – ساقها لي بدعائي فحمدت الله – عز وجل -.
* * *
الضابط والمسجون
في إحدى السجون بإحدى الدول طلب ضابط أحد المساجين لغرفة مدير السجن، فأخذ الرجل المسجون يدعو الله – تعالى – ويقرأ ورده حتى دخل على الغرفة وما زال يذكر الله – تعالى -.
وعندما رآه الضابط قال: يا شيخ فلان لا تدعو علي فأنا لست السبب في مجيئك للسجن. وسأله بعض الأسئلة فأجاب عنها الضابط نفسه إجابة كانت في مصلحة هذا المسجون. وبعد فترة خرج من السجن بعدما كان في حكم المفقودين بسبب ديون لم يكن هو سببها. أما من كان سببًا في دخول السجن فقد سجن بسبب جرائم كثيرة ( ).
* * *
دعا فتوقف المطر
قال الشيخ سعيد بن مسفر القحطاني – حفظه الله -: (كنت في زيارة دولة بنجلاديش، قبل سنوات للمشاركة في مؤتمر تفسير القرآن، ولما جئنا للمكان كان الحضور خمسمائة ألف نسمة، وقد اجتمعوا في ميدان جامعة هناك، وبينما نحن وقوف إذا السماء ترعد والسحاب والمطر (فإذا جاء المطر كيف يجلس هؤلاء الناس) فقلت: ما رأيكم؟ فقالوا: فيه الشيخ فلان نجعله يدعو ال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من عجائب الدعاء _ الجزء الثانى(كتاب مميز ومفيد جدا جدا)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من عجائب الدعاء الجزء الأول (كتاب مميز ومفيد جدا جدا)
» كتاب من عجائب الصد قة الجزء الأول (كتاب مفيد وجميل)
» كتاب من عجائب الصدقة الجزء الثاني (كتاب مفيد وجميل )
» معاناتي مع الشهوة (كتاب هام ومفيد للشباب)(بقلم زيد بن محمد) (الجزء الأول)
» وهم الحب (كتاب مميز رؤية علمية وشرعية للحب وأثارة المختلفة) (الجزء الأول)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
WORLD LAKE | منتديات بحيرة العالم | افلام عربي | افلام اجنبي | افلام هندى | اغاني | العاب | mp3 ::  :: القسم العام-
انتقل الى: